Page 25 - العدد 187 من مجلة شاعر المليون
P. 25

23
العدد 187 أغسطس 2022 شاعر المليون
أحـتـرم جهود النقاد الـذيـن غالباً ما يُق ِّولُوننيمالمأقـلفيالن ِّص،وهم عندي بمثابة »البوليس« الـذي يسعى جاهداً للإمساك بما لم يقصد الشاعر
إخفاءه عن الآخرين.
- هــل حـظـي شــعــرك خـــلال مـراحـلـه بدراسة جادة؟
ثـــّمـــةالـــعـــديـــدمـــنالــــدراســــات الأكاديمية التي تناول كاتبوها تجربتي الشعرية،منهاثلاثرسائلماجستير. الأولى في جامعة الشرق الأوسط في الأردنبـعـنـوان»مـلامـححـداثـيـةفي قصيدة عمر عـنـاز الـعـمـوديـة«، وقد أشـرفعليهاالناقدالكبيرد.بسام قـّطـوس،والثانيةفـيجامعةتكريت بعنوان»الإيقاعفيشعرعمرعناز«، والـثـالـثـة فــي كـلـيـة الآداب بجامعة الموصل بعنوان »اللغة الشعرية عند
عمرعّناز«.
- الـنـص الشعري قـــادر على ترجمة فلسفة الشاعر، والـذي قد يذهب نحو الــرمــزيــة، فـهـل أنـــت مــع وضـــع مغاليق
للنص تجعله أقرب للغز؟
ولماذا عل ّي أن أنشر الحرس حول
قصيدتي التي اجتهدت أكثر من 25 عاماً على جعلها حديقة عامة يمكن للجميع الــدخــول الـيـهـا دون تـذاكـر، القارئ غير مجبر على تدويخ رأسه بفك مغاليق عمياء، وأرى أن تكون القصيدة بسيطةتمتعالعقلوترضيالقلبدون
الوقوع في المباشرة والسطحية.
-مــاالـــذيتتمناهلـلـشـعـراءالـعـرب وخصوصًا الشباب منهم؟
أتمنى لهم مــشــواراً أخـضـر في جنةالشعر،وأّلايصّدقواأنالمتنبي سيتكّرر،وأنمحموددرويـشسيبعث
من جديد.
الشاعر الناقد لذاته مسكون بشيطان لا ُيكِذبه
كـــانيـتـسـّمـعلـدبـيـبأصـابـعـكعلى الورقة، أما الملاحظات اللغوية للدكتور مـرتـاض فقد أثــرت معرفتنا وزادتـنـا درايـة،إذكّنانراجعالكلمةالملتبسة كثيراً خشية الوقوع بين يديه، تحياتي لهم جميعاً وللدكتور نايف الرشدان، ود. أحمد خريس، والأسـتـاذ القاص، والباحث سلطان العميمي، والشاعر الكبير رعد بندر، ولروح الأستاذ العزيز عـيـاش يـحـيـاوي، وجـمـيـع فـريـق هـذا
البرنامج التلفزيوني المدهش.
للشعر، وهذا أمر جيد، إذ إن الاتفاق علىماهيةالشعرستضعهفيصندوق مغلق، وهو الطائر الجميل الذي لا يليق بـه سـوى الحرية، أمـا القصيدة فهي المرأةالوحيدةالتيلمتسألنيمّرة:
عطر َمن على كتفك؟
- الـشـعـر كـائـن حــي ومــتــحــول، يؤثر عليهالزمانوالمكان،ويتأثربمايحمل الشاعر من أفكار، هل يتقن اليوم عمر عـّنـازكيفيةالتعاملمـعهـذاالكائن؟ وهل يمكن للقصيدًة أن تتغلب عليه؟ ً كانحلمييوماماأنأصبحُمن ِّقبا آثارّياً،وهوحلممايزاليراودنيفي مناميحتىالـيـوم،حتىإننيطالما عثرت على الكثير من اللقى والرقم الطينيةوالكنوزالتيكانتتتبخرعند الصباح، ومن المؤكد أن المسكون بهذا الهاجس هو إنسان يتعامل مع كل ما هـو ثمين ومـدهـش بحساسية عالية تشبه حساسيته فـي إزالـــة المتراكم من التراب عن مكتَ َش ٍف أثـري، هكذا
بالضبط أن ّقب عن القصيدة.
- هــل أنـــت مــع أن يـكـون الـشـاعـر هو ناقد نصه بالدرجة الأولى؟
أفضل ناقد للقصيدة هو شاعرها، شـرط أن يكون هـذا الشاعر حقيقياً مسكوناً بشيطان لا يكذبه، لكن من النافع أيضاً أن يصغي هـذا الشاعر لما يقوله النقد الحقيقي، وأقول دوماً إنالآراءالنقديةالتياستمعتإليها في »أمير الـشـعـراء«، قد أضافت لي
- الكثير مـن نـجـوم »أمـيـر الشعراء«
يـشـيـرون إلــى أن الشعر الفصيح الآن
لا يحظى -من جهة النقد- بالاهتمام
المطلوبأوالمأمول،ودورالنشرقّلما
تـــصـــدر دراســـــــات نــقــديــة حــــول الـشـعـر، كثيراً،فلاأنسىمثًلا،حديثد.صلاحكيفيؤثرذلكعلىحضورالشعرفي فضلإلّيحينأشارلمعضلةأنتبدأ ظلتحولأغلبية»الجمهور«لوسائل
التواصل الاجتماعي؟
عن نفسي لا أحـب النقد، ولعل سببذلكيعودلطبيعتيالتيلاتميل إلىالاشتغالالعقليالذييقومعلى أســس وقــواعــد علمية بحتة، ولكني
القصيدة بالذروة تلقي بظلّها على كل ما بعدها، كما لا أنسى الآراء النقدية المهمةللدكتورعليبنتميمالذيأقول فيهدومـاًإنهيصطادطيورالقصيدة اصطياداً مدهشاً يجعلك تشعر بأنه



































































   23   24   25   26   27