Page 29 - العدد 187 من مجلة شاعر المليون
P. 29
وطلب من الشاعر أن يكون أكثر توقداً، ومـازحـهقـائـًلا:»لكنكيـاأبـوشـرارة فضلت الشرار على النار«.
وامتدح د. مرتاض الشاعر فقال: »طغت على قصيدتك اللغة الدينية، وهذا واضح مثل )النبوة، المدينة(، ثم ُعدت للشعر في البيت الرابع )رسالتي الحُّبللإنساِندوَنهوى/لأَّنَنيأَحمُل الإنساَنفيذاتي(بيترائعيدلعلى
التسامح وأننا ننتمي جميعاً لآدم«. وقّسمتالدرجاتفيهذهالحلقة إلـــى جـــزأيـــن ونــــال الــشــاعــر درجـــة 25، وهـــي ثـانـي أعـلـى درجـــة تمنح
للمشاركين. وفي الحلقة الأخيرة أهدى الشاعر
قصيدة »سـبـع سنابل خـضـر« لـروح المغفور لـه الشيخ زايـــد آل نهيان، فأثنت اللجنة على هذا النص البديع، وشكرهالدكتورعليبنتميم،قائًلا: »هذه القصيدة تذكرني قافية وإيقاعاً بقصيدة شهيرة للجواهري، فالقصيدة فيها نزعة جواهرية، وأرى أن التصوير أكثر من الخطابة، ويمكن أن يلاحظ أن الشاعر صار يتخلص من النزعة التشاؤمية والألـــم إلــى نـزعـة الفرح الجميلة، استطعت فــي الــواقــع أن تستخدم استعارة سبع سنابل خضر لتصور فيها الإمارات، وأظن بأنك قد وفقت توفيقاً كبيراً فيها، وكنت قادراً على أن تدخل في إطار شعري كبير
مثل الجواهري دون أن تتجمد فيه«. فــيــمــا قــــال د. مــــرتــــاض: »شـعـر أبـوشـرارةللوهلةالأولــىيبدوسهًلا لكنه من السهل الممتنع مستشهداً بالشاعر)أبوالعتاهية(،وهوالشاعر العربي الــذي اشتهر بأشعاره سهلة الفهم التي تنتقل عبر الأجيال دون شرح المفردات«، متابعاً: »شعرك كله
دعاء وحب وإعجاب بالإمارات«. ووجـــه د. فـضـل حـديـثـه للشاعر:
بشامه وثرواته، هي الوجع الحقيقي وليسوجعالمعنىالذيتشيرإليه، وأنت تصبها في كؤوس شعرية رائقة
بديعة«. وفـــي الـحـلـقـة قـبـل الأخـــيـــرة قــ ّدم
أبــــوشــــرارة نـصـه الــشــعــري الـبـديـع بعنوان »مبدأ«، الذي وصفته اللجنة
نقد اللجنة خ ّلصه من النزعة التشاؤمية في قصائده
بأنه قصيدة مفعمة بالمحبة، وتغير التشاؤم فيه للتفاؤل، ورأى الدكتور صلاح فضل أن الشاعر ينادي باسم المحبة، ويجعلها رسـالـة الإنـسـان، ويعلوبهاعلىكلالانتماءاتللأعراق
والأديان. فيحينقالالدكتورعليبنتميم
عن النص: »في الواقع هذه قصيدة مرمرية مراوغة، قد يحسب الفرد أنها تحتمي بالمقدس، ويحسب أنها تدير ظهرها عن الموهبة الفردية، التي نحن في صددها بـ)أمير الشعراء(«،
القصيدة نغماً غنائياً بديعاً، يكشف عنشعريةوأذنمترعةبالموسيقى، وروح مليئة بالمواجد.
وأثـبـت النقد الــذي تلقاه الشاعر أن من يأتي للبرنامج يكون على أتم الاستعداد لتطوير موهبته والاستفادة مــن آراء لجنة التحكيم، وهـــذا ما حدثمعأبوشرارةالذيأثبتتطوره الشعري،فوجدنافيكلقصيدةنمواً شعرياً ناضجاً يكشف عن موهبة فذة. ومنحتهاللجنةفيالقصيدةالثانية »اعتراف بين يدي أبي تمام« بطاقة التأهل للمرحلة التالية وحصل على أعلى درجة وهي 47، فانتقل للمرحلة قبل الأخيرة، وعن نصه الشعري قال له الدكتور عبدالملك مرتاض: »ترسم صـوراً شعرية قاتمة، العنوان جميل، ليس شعرياً لكنك انتسبت لأحد شيوخ الشعرالـعـربـيلـذلـكفهوجميل«، ثـــم وجـــه الــدكــتــور مـــرتـــاض حديثه ممازحاً الشاعر ومشيداً بموهبته: »يـا أبـوشـرارة ما أنـت والإمـــارة، وما غـــرك عــن ذكـــر قـولـك الـــذي بلغني حروفك من بهاها، جئتنا بمثل ذلك الشعر العتاهي العبارة لنرضى عنك ونعلنك شاعراً كبيراً دون استخارة«، ومن جهته، قال الدكتور صلاح فضل: »عندما تمثل بين يدي سيد الشعرية الـعـربـيـة وصــاحــب حـداثـتـهـا الأولـــى أبـي تمام، فأنت تقيم منصة عالية، تنطلق إلى فضاء الإبـداع، وتعرج في سماواته، تتماهى مع أبـي تمام، ولا تستحضرهفقط،تعترفلهولنفسك أيضاً، نبوءة حبيب أن السيف أصدق أنــبــاًءمـنالـكـتـب،مـازالـــتصادقة لكن المتغير الأساسي فيها اليوم أن الكتاب والمعرفة صارت هي مصدر القوة، وامتزج السيف بالكتاب، ففي هـذا العصر العلمي العظيم، رؤيتك لأصقاع الوطن العربي بنيله وفراته،
27
العدد 187 أغسطس 2022 شاعر المليون