Page 43 - العدد 187 من مجلة شاعر المليون
P. 43

فصيح
يــــــ ِر  ُّف ِمــــن شـــــــو ِقـــ ِه طــــــــرقــ ًا عــلــى الـــ ُهـــــــ ُد ِب
كـــأنـــمـــا الــــدمــــ ُع -يـــــا جـــــــــــا َه الــــنــــبــــ  ِّي- نـبـي
فــمــاالـــــذي-يــــارســـــــــــوَلاالله-يـــحـــدُثبي
حـــتـــى تـــــــراك، ومـــــن لــــم َيــــ ْصــــ ُب لــــم ُيـــ ِصـــ ِب
يـــابـــنـــَت)وهــــــــٍب(،وكـــــ ُّفالـــُيـــتـــمفـــيدَأِب
أمــــــي،لـــُيـــســـِكـــَتُجــــوعــــي،بــــــاَحلــلــســـــَغــِب
حـــتـــى غـــــدا الـــيـــتـــ ُم مـــحـــســـو ًبـــا مــــن الــــ  ُّر َتــــ ِب
كــــانــــت تــــؤثــــ ُث أعـــشـــــــا ًشـــا مــــن الــــهـــــــــ َر ِب
يــــا مــــن بــــه يــــأنــــ ُس الـــمـــلـــهـــو ُف فــــي الـــكـــر ِب
يــــوشــــو ُش الـــــــ  ُّد  َّر فـــي أصـــــــــــــــدا ِفـــ ِه الـــ  ُّنـــ َخـــ ِب
»حــــــــراَء«والــــغــــاُرشـــــــــــبــاٌكعــلــىالـــُحـــُجـــِب
يـــتـــيـــمـــٍة،أغـــــــــَرتالأيـــتـــــــــــــــاَمبـــالـــنـــســـِب
وحـــــَيالـــ َّســـــــمـــاِء،فـــــــــــزاَنالـــــــ ُّد َّربــالــذهــِب
أمــــــ  َّيــــــ ٌة، وكـــــــــــــــبـــيـــ ُر الـــعـــــــــــــــــــارفـــيـــن صـبـي
مـــن ِحـــ ْجـــــــر َمـــ  َّكـــــــ َة، حــتــى آخـــــــــــ ِر الـــعـــــــ َر ِب
مــــنروِحمــــــــــوءودٍةفـــــــ َّرْتإلـــــىالـــَقـــَصـــــــِب
ولـــيـــ َلـــــــهـــا.. تــــر ُصــــ ُد الــكــثــبــــــــا َن مــــن كـــ َثـــ ِب
وكــــــان يــمــشـــــي بـــهـــا كـالـبـلـســـــــم الــــ  َّر ِطــــ ِب
والـــصـــبـــ ُر ُيـــنـــ ِضـــ ُج مــيــعــــــــا َديــن مــــن ُر َطــــــ ِب
يــــا ثــــانــــ َي اثــنــــــــيــن فــــي صــــــــبــ ٍر وفـــــي تــعــ ِب
بـــالـــ ِحـــلـــم، والـــعـــلـــم، والــــقــــــــــــــرآن، والـــكـــتـــب ِ
وفـــــــوَقُغــــصــــِنالــــمــــراِمــــيخـــيـــُرُمـــــــرتـــَقـــِب تـــــــو  ِّز ُع الـــحـــــــ  َّب فـــي أثــوا ِبـــــــــــــــــ ِه الـقـ ُشـــــ ِب عــلــى الـــمـــديـــنـــ ِة، والأحـــبـــــــــــا ُب فـــي طـــــــ َر ِب يـــا مـــن يــجـــــــــــو ُد عــلــى الأيــتــــــــــــــا ِم بـالـلـ َقـ ِب
ضياء الكيلاﻧﻲ
تـلـعـ ُثـــــ َم الــــدمــــ ِع فـــي عــيــنــيــ ِن مـــن ُســــــــ ُحــ ِب
ويـــبـــلـــ ُغ الــنــــــــــــــا َس عــــن نــفــســي مـحـبـ َتـهـــــا
يـــــو َحـــــى إلـــــيـــــ ِه بـــمـــــــا يــــوحــــى إلــــيــــه بـــه
أصـــــــــبــــو.. وقـــــــــ  َّر ُة عــيــنــي فــــي تــو  ُّســـــ ِلــهــــــــا
والــــــوحــــــُيفـــــيدَأب،والــــــــــــروُحآمـــنـــــــٌة
قـــمـــ ُح الـــــدعـــــا ِء الـــــذي كـــانـــ ْت َســـــــ َتـــ ْخـــ ِبـــ ُز ُه
عـــــن الـــيـــتـــــــيـــ ِم الـــــــذي جـــــــازت مــــراتــــ ُبــــ ُه
كــــــأن عــــصــــفــــورة الـــ ِشـــــــــــــــعـــر الــــتــــي هــربــت
والآنتــنــُقــــــــُر ُشـــــــــــــــ َّبـــاكـــي،لـتـؤنـســـــــــهـا
يــــــو ٌم عـــلـــى شـــاطـــئ الأزمــــــــان لـيـلـ َتـهـــــــــــــا
كــمــاتـــــــــــنــ َّزَل»جـــبـــريـــلالأمــــــــــــــيــن«على
حـــتـــىدنـــــا؛فـــتـــــــــــد َّلـــى،قــــــاَبلــؤلـــــــــــــــــؤٍة
هـــنـــاكقـــــاَللــــُه:»اقـــــــــَرأ«،حــيــثبـ َّلـَغـــــــُه
»اقـــــــــــ َرأ«، فـــكـــل عــــلــــوم الــــكــــون ســـاعـتـهـــا
مـــ  ِّكـــ  َّيـــــــــــ ٌة طــفــلــة الـــمـــعـــنـــى، ضــفـــــــــــائــ ُرهــا
تـــكـــا ُد تــحــصــي جــــــرا َح الــنـــــــــــا ِي نـازفـــــــــ ًة
نــــهــــا َرهــــا.. تــــر ُســــم الــــســــاري ورحــلــ َتــــــــــــــ ُه
والـــشـــمـــ ُس تــطــهــو ُقـــــــرى، والـــبـــيـــ ُد تــأكــ ُلــهــا
يـــمـــشـــي.. وقـــلـــ ُب ابـــنـــ ِة الـــصـــديـــق يـتـبـ ُعـــ ُه
مــــا ظـــــ  ُّن صـــاحـــ ِبـــ ِه فــــي الــــغــــا ِر لــــو نــظــــــــروا
ثـــــــلا َث عـــــشـــــر َة.. أمـــــيـــــا يــحــاجــجــهــــــــــــــم ًّ ُُْ
مـديـنـــــــــــًةبـــالـــُهـــدىكـــانـــتمـديـَنـُتـــــــــــــــُه مـــــ  َّرت هـــنـــاك ِســـــــــــــــــلا ُل الـــعـــيـــ ِد وا ِعــــــــــــــ َد ًة لـمـــــــــــا أطـــ  َّلـــت ثــنــ  َّيــــــــا ُت الـــــــوداع ِبـــــــــــــــ ِه ســـعـــوا إلــــيــــه.. يــتـــــــــــــــــامــى يــطــلــبـــــون أ ًبــــا
41
العدد 187 أغسطس 2022 شاعر المليون



















































   41   42   43   44   45