Page 27 - مجلة عمران-العدد الثاني
P. 27

منى النهدي
وكثير􏰄مالعبتالمقاهيأدوار􏰄تجاوزتإلىحدبعيدوظيفتهاا􏰀ولىوهياستقبالالر َّوادالراغبين في تمضية بعض الوقت حول فنجان قهوة أو كوب من الشاي. ولعل دور المقهى الثقافي للمقهى كان من أبرز هذه ا􏰀دوار المضافة على الوظيفة ا􏰀ساس. حتى أن بعض المقاهي دخل عالما􏰀دبوالثقافةبفعلر َّوادهالذينمنخلالطغيانحضورهمعلىحضورغيرهم،ح َّولواهذا
المقهى أو ذاك إلى مكان أقرب إلى المنتدى أو المكتبة العامة، منه إلى المقهى. الخيارات مفتوحة للجلوس فيمكنك تمضية الوقت في الطابق ا􏰀ول بإطلالة على البحر أو الجلوس في القاعة الرئيسية في الطابق ا􏰀رضي لمتابعة التلفاز أو مباريات كرة القدم، كما يمكنك تمضية
الوقت أمام ردهة المقهى أيام اعتدال الطقس. و ُيجمع عدد من مرتادي المقهى ا􏰀دبي في هذا الاستطلاع على أن المقهى يلعب دور􏰄 محوري􏰁 فيخلقمساحاتأرحبلتبادلالنقاشاتالبّناءةالتيمنشأنهاإثراءالمنتجا􏰀دبي؛كماساهمت في الارتقاء بالذائقة الثقافية عموم􏰁، ونقلت عملية القراءة على وجه الخصوص إلى مرحلة جديدة ح َّفزتمنخلالهامختلفشرائحالمجتمععلىممارستها؛بعدأنكانتمقتصرةعلىصفوات و ُنخ ٍب بعينها، ويؤكدون في الوقت ذاته أهمية وجود إطار مؤسسي جامع ُينظم عملها ويضمن استمراريتها، ويذلل العقبات التي قد تعترض طريقها. هكذا هي تساهم في التحفيز على القراءة وتحقيق الرؤية والاستراتيجية الفكرية لدولة ا􏰂مارات وقيادتها الرشيدة. ولا شك أننا في حاجة إلى خطط تنفيذية متنوعة ومتواصلة، ومن بينها تنشيط وتفعيل برامج وأدوار هذه المقاهي أكثر، للوصول إلى إثراء الحركة الثقافية وا􏰂بداع في تنفيذ البرامج وا􏰀نشطة الثقافية. وبالنتيجة هل سيشكل المقهى ا􏰀دبي في الشارقة ذاكرة ل􏰇دباء وطلبة العلم كما شكل مقهى الهافانا الواقع في قلب دمشق أو مقهى الفيشاوي المصري، ليبقى حديث الناس ومداد أقلام الصحافيين.
وتوافق منى النهدي وهي تمتلك شركة خاصة وتنجز بعض أعمالها في المقهى أنه مكان ملائم وهادئ وجميل ذو إطلالة ساحرة ودعت 􏰂حياء فعاليات أكثر من
أمسيات شعرية و أدبية. وتؤيدها كنجل راتورد من الجنسية الهندية التي تستمع مع والدتها بالجلوس في المقهى المطل على البحر مشيدة بكافة الجهود والخدمات الموجودة وطالبت بإضافة كتب إنجليزية إلى مكتبة المقهى ليتسنى لها المطالعة أيضا. وأشارت أن المقهى ذات مواصفات جيدة وتنظيم رائع من استقبال، ومكان مناسب، وإعداد القهوة بالشكل المطلوب، ومتواجد في مكان مناسب، وبعيد عن إزعاج ا􏰀حياء. وبالنتيجة هل سيشكل المقهى ا􏰀دبي في الشارقة ذاكرة ل􏰇دباء وطلبة العلم كما شكل مقهى الهافانا الواقع في قلب دمشق، ليبقى حديث الناس ومداد أقلام الصحافيين.
عبد ا􏰅 تايه   كنجل راتورد
وعلى أحد طاولات المقهى، نجد عبد ا􏰅 تايه وهو طالب هندسة طاقة متجددة في السنة الثالثة منهمكا في دراسته وبحثه وقال : كنت أرتاد المكتبات سابقا ولكن ا􏰆ن أصبحت أقصد المقهى كل يوم وأجده المكان الملائم وأشار إلى أن المقهى ا􏰀دبي، هذا المكان للاجتماع والتواصل الشفوي، ففيه تجد طلبة الجامعات وا􏰀ساتذة والكتاب وا􏰀دباء با􏰂ضافة إلى مكتبة كبيرة تضم مجاميع الكتب، وخدمة ممتازة من موظفي
المقهى على مدار الساعة.
22 | مجلة عمران

























































































   25   26   27   28   29