Page 14 - Demo
P. 14
التأكيد أن الكنيسة الأنطاكية لم ولن تساوم على الحق وستبقى صوتًا نبويًا حاملة لقضايا بلادنا وشعوبها وقضايا هذاالشرق،ولمولنتفّرطبها.أماالقضاياالكنسية فنحن نعالجها دو ًما داخل الكنيسة وبمنطق كنسي يستند إلى تعاليم الإنجيل المقدس والتقليد الشريف والقوانين
الكنسيةالتيهيمنطلقومرجعالمؤمنينالوحيد».
البلمند، 19 كانون الثاني ٢0٢0
ترأس صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر الكلي الطوبى والجزيل الاحترام قداس الأحد بمشاركة قدس الآباء الكهنة والشمامسة.
ألقى صاحب الغبطة عظة ر ّحب فيها بشكل خاص بالوفد الأنطاكي القادم من لواء الإسكندرون ومرسين الذي ض ّم كهنة أجلاء ورؤساء أوقاف أفاضل.
تناولغبطتهالشأنالعاممشدًداعلىالتجذرالمسيحي في الشرق. كما تناول الوضع العام في لبنان، وجاء في عظته: «نحن، كمسيحيين أنطاكيين، مزروعون في هذا الشرق ومنغرسون فيه منذ فجر المسيحية. نحن جيرة جباله ووديانه. نحن صخره وأرزه الذي يم ّد روحه في أغصانه ليلاقي الجميع، في كل أنحاء العالم، في عصر تنمو فيه روح
التز ّمت والانغلاق والإثنيات والقوميات. هنا، أمام هذا الإعصار القاسي الذي يجتاح لبنان،
أريد أن أؤكد من جديد أننا كأرثوذكس أبعد ما نكون عن الخطابالطائفيالفئوي.نحنمجبولون،أوًلاوأخًيرا،على الوطنية التي ترى في الوطن البوتقة التي تصهر الجميع في وحدانية حال، وتحفظ لكل مكون من طوائفه دوره وكيانه. الأرثوذكس مع غيرهم في هذه الديار صنعوا مجد
لبنان وأفاضوا طيبه على الدنيا. نصلي اليوم بقلب واحد وبفم واحد من أجل خير
لبنان.لبنانالذييعبرهذاالمخاضيدعوناجميًعالنتوافق
البلمند، 1٢ كانون الثاني ٢0٢0
ألقى غبطة البطريرك يوحنا العاشر بعد القداس الإلهيعظةأكّدفيهاعلى:«تشكيلحكومةإنقاذتنتشل الوطن وأبناءه من عمق الأزمة.»
كما توجه البطريرك بالمعايدة في مطلع السنة الجديدةراجًياأنتحملللجميعالخيرالعاموالسلام وراحةالبال.وتطّرقغبطتهإلىالشأنالعامومماجاء
في كلامه: «نناشد في هذا اليوم المبارك المسؤولين في لبنان،
أن يضعوا نصب أعينهم صالح هذا الشعب المعذب الذي يرزح تحت وطأة أزمة معيشية لم يعرف لبنان لها مثي ًلا منذ الحرب العالمية الأولى، وأن يسارعوا إلى تشكيل حكومة إنقاذ تنتشل الوطن وأبناءه من عمق الأزمة التي صارت تلامس حد المأساة. فمن غير المقبول أنيستمرتقاذفالمسؤولياتفيماالوطنينهار،والناس تجوع، ومقومات الحياة الكريمة تتهاوى والأمل بالإصلاح
يتضاءل». وأشار غبطته إلى تزايد نسبة البطالة وعجز الشركات
والمؤسسات الخاصة وسائر الصعوبات التي تعترض الناس بما في ذلك عجزها عن تسديد المستحقات.
في الشأن الكنسي العام، أضاف غبطته: «أمام هذا الضجيج الذي يحصل أحيانًا ويسود
غداة كل حدث كنسي، نذكّر أن الكنيسة الأرثوذكسية فيالعالماليومتمربمرحلةدقيقةتستوجبمناجميًعا تكثيف الصلاة والعمل من أجل الحفاظ على الوحدة التي أوصانا بها السيد. وهذا يتطلب من جميع الذين يتعاطون شؤون الكنيسة الابتعاد عن تأجيج الخلافات، ومن الشعب المؤمن عدم الانجرار وراء تصديق الروايات المختلقة التي لا تهدف إلا إلى إضعاف الثقة بالكنيسة وشرذمةالمؤمنينلغاياتصارتمعروفة.وهنالابدمن
14 | العددان 1/ 2 - 2٠2٠