Page 30 - Demo
P. 30
برحمة الله تعالى، إلى إخوتي رعاة الكنيسة الأنطاكية المقدسة وأبنائي وبناتي حيثما حلوا في أرجاء هذا الكرسي الرسولي:
«لنفعمياإخوةالختحًبا.ومصابيُحناهيالنهّيئها.لكيما نبدوبالفضائلوالإيمانالقويِممتلألئينحتىمثَلعذارىالرب نستحَّقأنندخلالعرسمعهلأنالختوهوالإلهيهبالكل
الإكليل غير البالي». هذه نجوى الكنيسة في أيام الأسبوع العظيم
وضَعتْهاعلىلسانناظمالتسابيح
مخاطبة بها كل نفس تواقة إلى عتبات
القيامة. نضعها أمامكم، لنتأملها ملًّيا،
أيها الإخوة المرافقون لنا في الصلاة من
حنايا بيوتكم وثنايا نفوسكم. دعوتنا
اليوم أن نرافق، ونحن على عتبات
القيامة، خت القيامة وشاغل القبر
الفارغ. دعوتنا أن نتأمل في المسيح
يسوع الذي يسميه ناظم التسابيح
ههنا عريس النفس. فلنطرح كل شء
خار ًجا. فلنطرح كل هموم الدنيا وكل
أوبئتها ولنغفل ولو للحظة عن وسائل اتصالها، ولننظرفيأعماقنفسناالمسيَحالذييسلكدربالجلجلة والقيامة،ولُنفعمهحًبا.فلنغسلهونضّمخهبطيبمحبتنالهوبعبيرحّبنالبعضنا
البعض. ولنسكب أمامه، وهو المتألم من أجل خلاصنا، عبرات محبة وعرفان. نحن مدعوون في سكينة القلب ومن حنايا بيوتنا، أن نضيء القلوب أمام رب القلوب ونسكب من زيت صبرنا أمام نوره الإلهي. نحن مدعوون أن نسكب زيت الرحمة وزيت الصدقة وأن نشعل قنديل فصحنا أوًلا وقبل كل شء من زيت التوبة ومن سكينة القلب الخاشع أمام المصلوب. نحن مدعوون أن نروي القلب بندىالصلاةوأنننقيالنفسمنكلتعاٍلوأننقدمهاله؛للمسيح،خدًراطاهًرا. نحن مدعوون في نهار الجمعة العظيم أن نتأمل أن فجر القيامة أعقب النحيب المر. وكم من نحيب وتململ يطالنا أحيانًا، حروبًا، ضيقات، أوبئة! إلا أن عزاءنا أن
عظة صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر بمناسبة عيد الفصح المجيد*
رسالة الفصح
* دمشق، 17 نيسان 2020
3٠ | العددان 1/ 2 - 2٠2٠