Page 11 - 7days
P. 11

11
يسعدني اأن اأقدم لهذا الكتاب الذي يستذكر مناسبة علمية مهمة في تاريخ اأمتنا الإسلامية والعربية وبلادنا الغالية، وهي اأول مساركةعربيةاإسلاميةفيرحلةفساء.وبعدمرورخمسةوعسرينعاًماعلىتلكالمساركةالتيانطلقتعام1405هـ/1985م وتبعتها العديد من الإنجازات المهمة في مجالت الفساء والعلوم، اإنني اأجدها فرسة مواتية لحمد الله تعالى قبل كل سيء على توفيقه باأن تم اإنجاز تلك المهمة على اأتم وجه وبنجاح كبير. وقد كانت تلك المهمة خطوة في مسار اإنجازات عظيمة في مجالت
العلوم، والتقنية، والتعاون العلمي الدولي. لقد اأسهمت المساركة السعودية في تلك الرحلة الفسائية في استنهاص الهمم، واإبراز اأحد اأوجه التقدم العلمي في بلادنا، والذي تحققخلالسنواتالتاأسيصوالتنميةالمتتابعةوالستثمارفيالإنسان،ليكونمواطًنامخلًساقادًراعلىخدمةوطنهواأمته، والمساركة مع اأقرانه في اأنحاء العالم لما يخدم الإنسانية جمعاء. فالمملكة العربية السعودية، دولة اأسست على ثوابت اإسلامية راسخة، تسجع على العلم، والهتمام بالعلماء، والتعاون مع سركاء المعرفة والعلوم في سبيل خير الإنسانية. والمملكة تواسل اليوم في هذا العهد الزاهر مسيرة النمو العلمي والتطوير السامل، وتبني على ما اأسسه الملك الموؤسص عبدالعزيز بن عبدالرحمن، طيب الله ثراه، واأبناوؤه ملوك الدولة السعودية الحديثة من بعده. واأوؤكد هنا، اأن بلادنا ترى اأنها ومن موقعها الرائد كمنطلق رسالة الإسلام الخالدة، ملزمة بالقيام بدورها العلمي التعاوني في كل ما يخدم الوطن العربي والإسلامي ويخدم الإنسانية جمعاء. واأنا اإذ اأحيي هنا تلك النخبة التي ساركت بكل تميز، وعلى راأسهم البن الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز في تمثيل بلادنا والأمتين العربية والإسلامية في اأول رحلة فسائية، لأوؤكد اأن هذه المجموعة التي تمثل اأبناء الوطن وبناته، قد خرجت من بيئة سالحة، وهي نتاج غرص وسع اأساسه مع بناء هذه الوحدة المباركة. واأحمل سخس ًيا في ذاكرتي انطباعات جميلة وموؤثرة عن تلك الرحلة لقربي منها منذ بدايتها، واأستذكر بالتقدير الكبير الدور الرائد للمغفور له، اإن ساء الله، الملك فهد بن عبدالعزيز، لحتسانه هذه المبادرة غير المسبوقة، ودعمه لها ومتابعته الدقيقة لكل تفاسيلها، وقد راآها، يرحمه الله، بنظرة القائد الملهم الذي عاسر اأحداث التنمية عن قرب، واأنها رمز لما وسل اإليه المواطن من مكانة مهنية علمية بارزة، اأهلته للمساركة في اإحدى اأعقد المهمات العلمية والتقنية واأسعبها. كما اأستذكر بكل تقدير ما وجدته هذه المبادرة اآنذاك من اهتمام خاص من خادم الحرمين السريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمهالله-،والذيكانمهتًماببناءالإنسانالسعودي،ليكونركيزةاأساسيةفيمسروعالتنميةالوطنية.كما ُعرف،رحمهالله، بحرسهعلىالتعليمعموًماوالتعليمالعاليبسكلخاص،والهتمامبالمراكزالبحثيةوالجامعاتالمتخسسة،والتيتوجتباإنساء جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية. ختاًما،اأساألالمولىعزوجلاأنيوفقناجميًعالمافيهالخيروالسلاح،واأنيمدنابعونهلمواسلةالبناءوالتطويروالتحديث،حتى نسل ببلادنا اإلى ما يجب اأن تكون عليه من مكانة كسريك فاعل مع دول العالم الأخرى، لبناء مستقبل اأفسل للاإنسانية.
صلطان بن عبد العزيز اآل صعود 1431هـ / 2010م































































































   9   10   11   12   13