Page 208 - 7days
P. 208
المطار بعدما اأحاط بها ضرب من الطائرات الحربية التي اضتقبلتها في ضمال الطائف، وكان في مقدمة المضتقبلين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- ، وقد كان ولي العهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله- في ذلك الوقت خارج المملكة، والأمير مضعل بن عبدالعزيز، رئيس مجلس البيعة، والأميرضلطانبنعبدالعزيزوليالعهدالضعوديووزير الدفاع والطيران، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء المفتس العام -النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء اآنذاك-، مع عدد كبير من الأمراء، والوزراء، وكبار المضوؤولين. وما اأن خرجت من باب الطائرة اأنا وزميلي البضام بلباضنا الفضائي الأزرق، حتى دوت الهتافات، وتعالت الضيحات، وعم التضفيق اأرجاء
اأرس المطار. وحين نزلت من ضلم الطائرة وجدت في اضتقبالنا الملك فهد بابتضامته المعهودة فا ًتحا لي ذراعيه، فعانقته بحرارة، ثم اأتى دور الزميل البضام، ومن بعده عانق رئيس الفريق العلمي د.الدباغ الذي تولى تقديم اأعضاء فريقه اإلى الملك فهد -رحمه الله- عند ضلم الطائرة. واألقى الملك فهد كلمة قضيرة عقب الضتقبال، وضف فيها المضاركة في رحلة مكوك الفضاء ديضكفري باأنها «اإنجاز تاريخي ضتضجله الأجيال في الحاضر والمضتقبل.. واأن ما حدث ليس اآخر الإنجازات الضعودية، بل ضتتبعه اإنجازات اأخرى مفيدة للمضلمين والمملكة العربية الضعودية». كما اأكد الملك فهد في كلمته اأن «الضبب الأضاضي الذي انطلقت فيه
عدنا وجميع رفاق الرحلة في اليوم نفضه اإلى هيوضتن بعد هبوط رحلتنا المكوكية بضلام اإلى قاعدة اإدواردز الجوية بكاليفورنيا، ولم نمكث هناك ضوى اأضبوعين للتاأقلم والعمل
على اإغلاق المهمة مع الفريق العلمي وفريق «ناضا». حتى جاءت لحظة التكريم، فكان اأول تكريم لرائد الفضاء العربيبعدعودته،فقدتضّلمتميدالية«ريادةالفضاء»في احتفال رضمي جرى بحضور جميع اأفراد طاقم الرحلة، كما تضلمتمن«ناضا»درًعاتذكاريةبهذهالمناضبة،وكانعلّي، بعد ذلك، الضتعداد لرحلة تكريم اأخرى اإلى اأرس الوطن، حيث يجرى الضتعداد بمراضم الضتقبال لي ولزميلي البضام،
وفريق البحث العلمي المرافق. غادرنا مدينة هيوضتن على متن طائرة ضعودية رضمية من نوع بوينج 707، واتجهوا بها ضوب مطار الحوية في مدينة الطائف -اإحدى المدن الضياحية الجبلية الجميلة غربي المملكة، وكانت تعد في هذا الوقت المقر الرضمي للدولة اأثناء فترة الضيف. وبدت الطائف في هذا اليوم، وهو يوم الضبت 6 يوليو1985م (17 ضوال 1405هـ) في اأحلى زينتها، فازدانت الضوارع، والميادين، والحدائق، وواجهات المحال باأعلام الترحاب، واأقواس النضر، والثريات الملونة. وكانت مضاعر المواطنين في هذا اليوم تفيس بالبهجة والضرور، لقدوم موكب العائدين من رحلة الفضاء. وفي الضاعة الثانية وبضع دقائق من بعد ظهر هذا اليوم بتوقيت المملكة، حطت الطائرة الضعودية، التي اأقلتنا اأرس
208 أيام في الفضاء
