Page 248 - 7days
P. 248

الفضاء، رجل الضارع في اأمريكا مث ًلا، كما لمس اأحدنا بنفضه ذلك كضائق التاكضي، اأو موظف الضتقبال في الفندق، اأو البائعة في المتجر، اأو موظفة البنك وغيرهم، كانوا يعرفون اأن هناك رحلة فضائية ما.. تجري في مكان ما.. ل يهم اضمها ول مهمتها ول اأين هي ذاهبة.. المهم عندهم اأنها تحمل لأول مرةضاًباعربًيامضلًمايقولونعنهاإنهوضيموجذاب،وذو
ثقافة عالية، ودرجة عالية من «التحضر اأو التمدين». اأما الضورة في العالم العربي والإضلامي، فكانت مختلفة اإلى حد كبير. فلقد تحركت وضائل اإعلامية كثيرة على المضتوياتكافة،ولعبتالضحافةوالتلفازدوًرابارًزاعندما قامت بتغطية تفاضيل الرحلة كلها لدرجة األهبت مضاعر القراء والمضاهدين اأينما كانوا، واأثارت مخيلتهم بدرجة مدهضة. فمث ًلا، المكالمة الهاتفية التي جرت بيني وبين الملك فهد -رحمه الله-، واأنا على متن المركبة الفضائية في مدارها حول الأرس، كان لها ضدى اإعلامي واضع على
اإن اإطلاق اأيةً مركبة اأو ضاروخ في الفضاء ثم عودته اإلى الأرس ضالما، لم يعد في نظر العالم العربي ول العالم الغربي نفضه من الأخبار المثيرة التي تثير فضول الناس لمتابعتها ومعرفة ً اأدق تفاضيلها، كما حدث في الضتينيات، والضبعينيات مثلا، اإل لو حدثت كارثة بضرية كما حدث للمكوكينالفضائيينتضالنجروكولومبياعامي1986م و2003م، فلقد اعتاد الأمريكيون والأوروبيون ضماع هذه الأخبار الفضائية من وقت لآخر اإلى الدرجة التي ل تجعلهم يكترثون بها كث ًيرا مقارنة بما حدث مث ًلا عند اأول هبوط
على ضطح القمر في 20 يوليو 1969م. ومع ذلك، كانت اأخبار الرحلة الفضائية المكوكية (51 G)، بمذاق اآخر لدى معظم العرب والمضلمين حتى في بعس الأوضاط الغربية في اأرجاء المعمورة، فهي في نظر الغرب اأول رحلة مكوكية دولية يضترك فيها رواد من ثلاث جنضيات مختلفة هي الوليات المتحدة، وفرنضا، والمملكة العربية
الضعودية، وخضوضا المملكة التي طالما نظر اإليها الغرب ًً
امتداد الضاحة العربية والإضلامية. فهي تاريخيا تعد اأول مكالمة هاتفية يجريها رئيس اأمة غير اأمريكي مع رائد فضاء، واأول مكالمة من هذا النوع يجريها قائد عربي مع رائد فضاء
من بلده. كانضدىالرحلةينبس،اأيًضا،بينمواطنيدولمجلس التعاون الخليجي، حيث احتضدت جماهير غفيرة تقدر بـنحو(12)مليونضخسضاهدواتفاضيلالحدثحًياعلى الهواء، واضتمعوا اإلى المكالمة الهاتفية بيني وبين الملك فهد-
بنظرة فيها كثير من التضاوؤلت حول دورها ومكانتها من العالم المتقدم، وكان حضور المملكة كاأول بلد عربي واإضلامي في العالم لخوس هذه التجربة نقلة نوعية هائلة، لتاأكيد اأن
هذا البلد يضعى اإلى تاأكيد دوره الحضاري في العالم. كما كان خبر وجود رائد فضاء من «الضحراء العربية»، قداأثاركث ًيرامنالفضوللدىكثيرمنالغربيينلمعرفةمن هو هذا الرجل القادم من «خلف الضحراء» ليضعد اإلى
248 أيام في الفضاء

























































































   246   247   248   249   250