Page 249 - Post Summit_2019_AV
P. 249
تعمـل كارولينـا غيريـرو، المقيمـة فـي نيويـورك، صحفيـة ورئيسـة تنفيذيـة لإذاعـة "راديـو أمبيولانـت"، وهي إحـدىالمدونـاتالصوتيـاتالرائـدات،والتـيتسـردقصصـًاعـنالاتينييـنمـنجميـعأنحـاءالأمريكيتيـن. أمــا نيهــا ديكســيت فتعمــل فــي مجــال التحقيــق الصحفــي المســتقل، حيــث تهتــم بكتابــة تقاريــر حــول القضايــا السياســية والجنســانية والعدالــة الاجتماعيــة عبــر جنــوب آســيا بدايــة مــن نيودلهــي. ومـن ناحيـة أخـرى، شـاركت كاريـن أوكونكـو، الرائـدة الإعاميـة المقيمـة فـي مدينـة سـياتل، فـي تأسـيس وكالــة "TONL Media" للصــور بهــدف توجيــه الإبــداع والتغييــر عبــر تزويــد الإعــام بصــور تعكــس التنــوع الأخاقـي والثقافـي فـي الولايـات المتحـدة علـى نحـو أفضـل. وأوضحــت كارولينــا غيريــرو: "أردنــا أن نغيــر الصــورة النمطيــة التــي يعكســها الإعــام عّنــا مــن خــال هــذه الإذاعــة، فقــد حققنــا الاســتفادة مــن التكنولوجيــا الجديــدة نســبيًا، والتــي كانــت فــي مرحلتهــا الانتقاليــة فـي هـذا الوقـت إلـى جانـب الأعـداد الكبيـرة مـن سـكان أمريـكا الاتينيـة فـي أنحـاء القـارة لإعـداد برامـج تغطــي جميــع أنحــاء المنطقــة". واسـتطردتقائلـًة:"مـاحاولنـاأننفعلـههـوأننتحـدىأنفسـناوالصـورةالنمطيـةفـيأذهـانالنـاسعـن أمريـكا الاتينيـة، وحتـى عـن سـكانها ونشـر القصـص التـي لا يتـم نشـرها فـي الغالـب. فنحـن نتحـدث لغـة مشـتركة، لكننـا فـي الواقـع لا نعـرف الكثيـر عـن بعضنـا البعـض". وكان للأمريكيــة ذات الأصــول النيجيريــة، كاريــن أوكونكــو، دافــ ٌع وراء إنشــاء وكالــة TONL، حيــث أدركــت أنهـا تتابـع بـا وعـي ذلـك الإعـام الـذي يهتـم بتصويـر عالـ ٍم يهيمـن عليـه أصحـاب البشـرة البيضـاء فقـط. وتابعـت: "مـن العجيـب تخيـل كيـف تبّنـى العالـم هـذه الفكـرة علـى هـذا النحـو طيلـة عقـود وقـرون دون أن يحـرك أحـ ٌد سـاكن ًا لتغييـر هـذا الوضـع". وفــي وســط مجتمــع ينقســم حســب عرقــه أكثــر مــن انقســامه حســب طبقتــه الاجتماعيــة ومعتقداتــه الدينيـة، وجـدت نيهـا ديكسـيت نفسـها تغـرد خـارج السـرب فـي ظـل مؤسسـات إعاميـة تركـز علـى نمـط محــدد؛ ولــذا اختــارت أن تكــون صحفيــة مســتقلة تنقــل القصــص حســب رؤيتهــا الخاصــة. وأضافــت: "إذا كان هــذا هــو النهــج الــذي يتبعــه المســار الإعامــي، فلــن يكــون هنــاك مجــال كبيــر لرؤيــة 54