Page 271 - Post Summit_2019_AV
P. 271
وقـد مّثلـت الإمكانيـات والتحديـات التـي تتيحهـا التقنيـات الرقميـة موضـوع الجلسـة النقاشـية المرتقبـة فـي اليـوم الثانـي مـن القمـة الثقافيـة أبوظبـي 2019، والتـي انعقـدت فـي 8 أبريـل فـي منـارة السـعديات. وقـد أوضـح تـروي، مهنـدس الحاسـوب السـابق والمعمـاري والق ّيـم الفنـي حاليـ ًا، قائـ ًا: "فـي الفتـرة بيـن عامـي 2014 و2015، كانـت المتاحـف تمـارس مـا تناولتـه الصحافـة قبـل عقـد مـن الزمـن، حتـى شـعرت المتاحــف أخيــرًا بضغــوط الانقطــاع \[التكنولوجــي\]. وأضــاف: "أمــا الآن، فلــم يعــد الانقطــاع والتســارع الرقمــي يشــكان أي خطــر، فمــا همــا إلا أمــر واقــع لا بــد أن نعيشــه". وقــد شــارك تــروي مجموعــة المتحدثيــن الذيــن تمكنــوا مــن التعليــق علــى تأثيــر هــذا المشــهد الرقمــي الجديـد مـن عـدة جوانـب. وضمـت هـذه المجموعـة الدكتـور أبينـان بوشـياناندا، الرئيـس التنفيـذي والمديـر الفنـي لبينالـي آرت بانكـوك؛ والفنـان إيميـكا أوغبـوه الرائـد فـي إنتـاج الأعمـال التركيبيـة الصوتيـة، والـذي حصــد ســمعة عالميــة نتيجــة دعــم صــالات العــرض أو الجهــات المختصــة، بالإضافــة إلــى الفنــان كــودو تاكاشــي، مديــر الاتصــالات، تيــم لاب، المجموعــة الفنيــة للفنــان، والــذي أطلــق أول متحــف فنــي رقمــي فــي العالــم "متحــف الفــن الرقمــي مــوري بيلدينــغ" فــي العاصمــة اليابانيــة طوكيــو عــام 2018، وأخيــرًا ليــزي جونغمــا، رئيســة مشــروعات تكنولوجيــا الاتصــالات والمعلومــات بشــبكة جــام الرقميــة (شــبكة هولنديــة رقميــة لمقتنيــات الحــروب "الحــرب العالميــة الثانيــة")، والتــي تضــم مجوعــة مــن 400 أرشــيف رقمــي إلــى جانــب 11 مليــون عنصــر رقمــي. وكانالدافـعوراءتبنـيإيميـكاللواقـعالافتراضـيجزئيـًاهـورغبتـهفـيتوفيـربعـدًاآخـرلأعمالـهالتركيبيـة الصوتيـة علـى نطـاق واسـع وبشـكل يتعـدى حـدود التصويـر الفوتوغرافـي والفيديـو. وأوضـح قائـ ًا: "هـذا الأمـر فـي الواقـع ليـس كافيـ ًا لتوثيـق أعمالـي وعرضهـا. فكيـف يمكنـك عـرض هـذا العمـل إلـى القّيـم الفنـي أو مقتنـي الأعمـال الفنيـة التالـي الـذي يريـد اختبـاره بنفسـه؟ لـذا أرى أنـه مـن المهـم حقـًا تبنـي تقنيـة الواقـع الافتراضـي لأنـه أقـرب مـا يمكـن إلـى تجربـة الشـيء الحقيقـي". ومــع أنــه يقيــم فــي برليــن وباريــس، يربــط إيميــكا تبنيــه للتقنيــات الافتراضيــة إلــى نقــص البنيــة التحتيــة الثقافيــة فــي بلــده الأصلــي نيجيريــا. وأضــاف إيميــكا: "لا يمكــن لأي متحــف، أيــًا كان حجمــه، اســتيعاب نــوع الأعمــال التركيبيــة التــي أبتكرهــا، ولذلــك هنــاك العديــد مــن الطــاب مــن بلــدي الذيــن ليســت لديهــم أي فكــرة عــن أعمالــي الفنيــة لأنــه ليــس بمقــدور الجميــع الســفر لمشــاهدتها". 32