Page 100 - Demo
P. 100

تركوا فلسطي ًنا ليغتالوا غزالة!!
ليس من ا نصاف التوقف عند نزار قباني كشاعر للمرأة فقط، صحيح انه خ  وأجرأ من ع  عنها، تعب ا صارخا ومبكرا جدا   ديوانه ا ول قالت   السمراء عام 1944 أي قبل تخرجه من الجامعة، حيث استقبلت العامة وا حافظون ديوانه   ذلك الوقت ع  انه شعر اباحي هدام، وصحيح انه ظل يع  عنها ا  وفاته، ولكن نزار كان مقسوما ا  عدة انصاف: نصف مع ا رأة ونصف مع السياسة، نصف   سوريا وآخر خارجها، نصف ع  وفاق مع النظام ونصف او اكثر   معارضته، نصف مع دمشق ونصف مع بغداد، يقول وزير الثقافة السوري السابق رياض نعسان آغا   شهادته عن س ة نزار قباني، ان ابنته ارادت دفن جثمانه   بغداد، ولكن تدخ ت شخصية جرت مع حافظ ا سد شخصيا حالت دون ذلك، ليتم دفنه   دمشق، ولكن دون احتفاء رسمي يليق بمكانته. لقد اختطف ا شيعون جثمان الشاعر من ايدي الرسمي ، وطافوا به   شوارع دمشق وهم يهتفون «الشام شامنا ونزار نزارنا» كانت تلك تظاهرة كب ة ل حتفاء بالشاعر، و ع ن الكراهية لنظام حافظ ا سد، الذي ظل ع  خ ف او اهمال مقصود للشاعر، فيما كان يحتفي كث ا
بمن هم دون موهبته بدرجات. من اين بدأ هذا الخ ف مع الشاعر الذي كان حتى العام 1966 سف ا لب ده   عدة دول، و اذا فضل رغم عشقه لدمشق ان يعيش   ب وت ا  ان سيطرت عليها سوريا، لينتقل بعدها ا  لندن؟ ابنة الشاعر الصغرى قالت لوفد السفارة السورية   لندن الذي جاء ليعزيها: قتلتم أمي بلقيس واليوم أتيتم لت قوا أبي.
99


































































































   98   99   100   101   102