Page 117 - Demo
P. 117

عاما بعد عام لنقول عاشت الذكرى ونم ، ولكن الذكرى   تعيش من ذاتها، تحتاج ا  من يجددها. من سيجدد ذكرى ذلك الشيخ السوري الذي جاء من ال ذقية ليحرض الناس بحيفا ع  مقاومة ا نتداب ويستشهد   يعبد، من سيسجل اللحظات ا خ ة   حياة ث ثة مناضل  تسابقوا ا  حبل ا شنقة، من سيصور وصية اس  مرجحت الرياح جثته ا شنوقة، من سيقص اثر  حان الع  وهو ماض لتفج  ماسورة نفط شقية، من سينقل الينا خ  الشهيد الذي تكلم فانطق الحجر   مخيم يغص بالصور، من سيعطي وردة للجريح، من سيحفر النفق   انصار، من سيزرع   ارض الدار عود اللوز ا خ ، من سيشهد ع  رأس الحية واذنابها وع  ب وت وع  اول غارة وع  قلعة الشقيف وع  حرق ا عونة الطبية، من سيحكي لنا عن اطفال شاتي  وعن ريح ص ا التي اطفأت القنادي ، وعن شبل يم  ع  الجرح، فينفخ   الصور ويقيم القيامة   مدينة صور. فرقة العاشق  التي ولدت ع  ارض سوريا وضمت اشبا  وزهرات من مخيم ال موك ومن خلفها الشعراء ستفعل ذلك. لغة العاشق  هذي الجراح... من فلسط  أرسلتها الرياح هبّت النار والندى حملتها... والعتابا وا يجانا والسماح الك م ا باح ليس مبا ًحا... ونغنّيه فا غاني س ح  نا راية ع  راس رمح... فأذيعي أ ارنا يا رياح يقول الشاعر احمد دحبور: «من ين  صيف 1982، يومها شن العدو الصهيوني هجومه الشه  ع  الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية   لبنان، وكنت آنذاك   دمشق، اتابع ا خبار كأي عربي، مشدودا ا  التفاصيل والوقائع التي كانت تصل الينا بوسائل مختلفة، وحينذاك
116


































































































   115   116   117   118   119