Page 182 - Demo
P. 182
ا زهر وجد ابنه إ جوار القسام خلف صينية الهريسة، فسأل: ما هذا؟ فأجابه ابنه محاو ً رد التهمة عن نفسه: عز الدين علمني، وهو صاحب الفكرة، فقال له: ح ًقا لقد علمك الحياة.
عاد القسام ا بلده ازهريا يكافح ضد ا مية والجهل والفقر فاخذ يخطب الف ح ويحرضهم ع ُمشغليهم من طبقة ا فندية الجشع م ك ا را ، يعلمهم لي دروس محو ا مية للكبار ويدرس ابنائهم نهارا، ويحرض الناس ع قتال ا ستعمرين كل مكان، جمع
الت عات وا تطوع لقتال ا ستعمر ا يطا ليبيا. احتل ا سطول الفرن ال ذقية والساحل السوري عام 1918 كان عز الدين القسام أول من رفع راية مقاومة فرنسا تلك ا نطقة، وأول من حمل الس ح وجهها، نقل عنه ابن أخيه عبد ا لك القسام أنه كان يقول: ليس ا هم أن ننت ، ا هم قبل كل ء أن نعطي من أنفسنا الدرس ل مة وا جيال القادمة، أي أنه كان يريد أن ي ب للناس مث ً الجهاد والقتال ويرفع من معنوياتهم. ظل يرفض مهادنة الفرنسي و ا احكموا سيطرتهم ع دمشق وكان قد صدر قرار بإعدامه جاء ا حيفا فعمل مدرسا للبنات ولكبار السن من العمال كما عمل الخطابة وا مامة وصار مأذونا عيا، وكان يحرض الناس ع مقاومة ا نجليز وينظم القادرين منهم كأعضاء الخ يا ال ية لعصبته الجهادية، وظل كذلك ا ان زادت الهجرة اليهودية ا فلسط وزادت معها حمى ا ستي ء ع ا را فقرر الخروج بعصبته ا الجهاد علنا منطلقا من الريف سنة 1935 وهي السنة التي استشهد فيها بخربة زيد قرب يعبد تاركا زوجته امينة وبناته عائشة وميمنة وخديجة وابنه محمد حيفا. استشهد القسام ولم ي ك لعائلته سوى مصحفا كان مخبئا عبه
181