Page 249 - Demo
P. 249

يعتقد ان فلسط  غالية ع  قلبي صدام والخميني، وكان يعتقد ان مساعدات الثورة الفلسطينية لثورة الخميني تؤهله للعب دور الوسيط الناجح، لكن الصدمة الك ى كانت   امتناع ا رجعيات الدينية الشيعية التي يسيطر عليها الخميني عن اصدار فتوى تحرم ع  حركة امل قتل
وقصف وحصار ال جئ    مخيمات لبنان. عرفات و  ع قته بسوريا والعراق و  مجمل ع قات الثورة الفلسطينية كان محكوما بدكتاتورية الجغرافيا. خ  من يفكك هذه الع قة وي حها هو ا ستاذ نبيل عمرو   كتابه «يا  عرفات وجنون الجغرافيا»   الفقرة ا و  من الفصل الذي حمل عنوان «صدام حس  عدو ا مس والحليف ا خ » يقول نبيل عمرو: »ع قة عرفات بالرئيس العراقي صدام حس  تتلخص بكلمت    ثالث لهما: ا سد وايران. واذا كانت ع قة صدام بنظ ه الحزبي اللدود، قد تحسنت لبضعة اسابيع او شهور، فإنها انهارت وبلغت حدة العداوة فيها اع  الدرجات، ح  اكتشف صدام محاولة انق ب نظمها ا سد ل طاحة به،.. منذ ذلك الوقت، ظهر حرص صدام ع  اقامة ع قة مستقرة مع عرفات، ف  يزال قائد الثورة الفلسطينية، يصلح حليفا كما يصلح احيانا غطاء لسياسات صدام الحازمة والواقعة ع  حد ا جازفة. ذلك ان عرفات كان يلزم لسحب البساط ا قد  من تحت اقدام ا      طهران، ويلزم   توف  اهم مقومات البعد القومي   سياسة صدام ا تنافس بحدة مع قائد عربي داهية هو حافظ ا سد، «ان عرفات راية فلسطينية مقدسية يجب ان تخفق   بغداد وليس   طهران». ابو عمار   ذلك الخطاب يرحب بأم  الحافظ ويدعوه بالرئيس ال عي لسوريا (خلع من الحكم   سوريا عام ١٩٦٦ ولجأ ا  العراق، وظل فيها ا  عام الغزو ا مريكي 2003 عاد بعدها ا  سوريا ومات هناك
248


































































































   247   248   249   250   251