Page 261 - Demo
P. 261

تجرع ابو نضال من الكأس التي جرعها ل خرين، ومات برصاص ا خابرات العراقية   منزله ببغداد. وتم ا ع ن رسميا انه انتحر بأربع رصاصات، هذا النمط من ا غتيال الذي يصور انتحارا شائع   دولتي
البعث العراقي والسوري. الجالية الفلسطينية   الكويت تت ذم وا قل حظا ينتقلون ا  العراق الذي ينسحب مهزوما من الكويت، ويعيش حربا داخلية وحصارا وجو ت تفتيش للمراقب  الدولي  الذين ركبوا كام ات   كافة منشآته الحيوية، وا نظمة التي ساندت صدام وهو يقصف تل أبيب بالصواريخ، تُساق   مسار إجباري نحو أوسلو، وتنتقدها دمشق غاية ا نتقاد، وتخونها كأشد ما يكون التخوين، ثم تلتحق سوريا ا سد با فاوضات وتطالب بوديعة راب  الذي اغتاله متطرف يهودي استفزه تكرار أبي عمار  قولة ( يكي   عملية الس م). يرث بشار حكم أبيه وتحاول السلطة فتح مغاليق أبوابه لكن الحاكم الجديد كأبيه يهوى إلقاء ا واعظ والخطابات الطويلة وإعطاء الدروس حتى لقدامى الحكام العرب   القمم العربية، وهو ما دفع غالبيتهم ا  التغيب عنها  حقا. ابو عمار يستمع لتقرير امني وارد من دمشق جاء فيه ان جورج حبش قال خ ل اجتماع لجبهة ا نقاذ التي تضم فصائل ع ية موالية لدمشق: «نحن نختلف مع أبي عمار ولكننا   نختلف عليه» لم تحتمل العبارة عند ابي عمار إ  تفس ا واحدا مفاده ان ا جتمع  ناقشوا مسالة اغتياله، مما حدى بجورج حبش ا  إط ق هذه ا قولة   مواجهتهم كامب ديفيد الثانية وما رافقها من  ءات فلسطينية كانت كفيلة بإذابة كث  من الجليد خاصة وان ا نتفاضة الثانية قد اندلعت   أعقابها واحرجت العرب جميعا، وبدأت دمشق   استقبال الجرحى الفلسطيني 
260


































































































   259   260   261   262   263