Page 283 - Demo
P. 283
زرنا قبور شهداء الكتيبة ا غربية التي استشهد أفرادها هناك عام ٧٣، تجولنا القنيطرة التي تركها السوريون ع حالها لتبقى شاهدا ع ا عركة، وأمام مجسم للجو ن بدا محافظ القنيطرة تقديم ح عن
ا عركة وعن بسالة الجندي السوري. وبعد هذا ال ح عن البسالة توجهنا نحو صخرة النداء والتي تفرق ب الجو ن ا حتل والجو ن ا حرر، والتي يقف عندها أبناء الشعب الواحد ليسلموا ع بعضهم عن بعد، أو يصطحب من عندها موظف ا مم ا تحدة عروسا قد زفت عن بعد ا ابن عمها الجانب ا خر. جبهة الجو ن هادئة مطمئنة، ولطا ا كانت كذلك انتظار توازن اس اتيجي. يومها فقد تفاح الجو ن بعض طعمه الشهي وشعرت ان سوريا ستظل تدخل قلبي سباب وجيهة وتغادره سباب وجيهة أي ًضا. لم أزر سوريا بعدها، ولم ابحث عن فرصة لزيارتها، ولكن القدر دفعني للعمل عن قرب مع رسام الكاريكات السوري ا بدع والحاصل ع عدة جوائز عا ية ع فرزات، وكانت البداية لندن ضمن م وع ا ع م وا جتمع والذي تنفذه ا كاتب ا قليمية للمجلس الثقا ال يطاني. حدثني فرزات عن نقمة النظام عليه بسبب رسوماته، وكيف أنهم أغلقوا صحيفته «الدومري» وانهم كادوا يقتلوه لو ان الجوائز العا ية التي حصل عليها قد شكلت له حصانة، حدثني عن انتقاداته ال ذعة صطفى ط س رغم انه ابن منطقته، وهنا تذكرت خطابا مخج لط س أمام عنا جيشه، شبه فيه يومها الرئيس ابو عمار براقصة التعري النوادي الليلية. واحدة من النكات التي اشتهرت سوريا تقول: ان مصطفى ط س ضاع الصحراء واكله ضبع، فاستدعى الرئيس حافظ ا سد رئيس ا خابرات بوقتها ع دوبا وأمره بإحضار هذا الضبع ولو من تحت
282