Page 293 - Demo
P. 293

الفرصة كانت متاحة امام محمد عبد الكريم، حيث دفعته سخرية اترابه منه ا  ا كتفاء بمجالسة والده، وفسح ا جال واسعا  ختزان اشكال وعدد اوتار آلتي العود والبزق، وحفظ حركات ا صابع وع  اي ا واضع، وقرن ذلك كله بالنغم ا تمايز الذي تصدره. حفظ عقله كل
ذلك، وامت  بانغام تجاهد لتخرج ا  العلن. اخذت اصابعه تلعب لوحدها مبكرا، و  سن العا ة جلس ع  كر  صغ    مقهى النوفرة، اعرق مقاهي العاصمة الدمشقية العريقة، وهناك عزف بمصاحبة زعيم فناني خيال الظل «ابو شاكر حبيب» وتحول ا  كراكوز يحظى بمجيدية او اثنت  يجمعها حتى تصبح ل ة ذهب، فنال اعجاب وتقدير محمد فخري البارودي سليل الظاهر عمر وصاحب قصيدة ب د العرب اوطاني، وكانت تلك تذكرته  قتحام مجتمع الفن،   النوفرة او  ثم   مقهى احمد ا   بب وت، ويومه صدرت اول اشارة رضا واطمئنان يرسمها الوالد ازاء مستقبل ابنه. تقدم   العمر والخ ة وطاف العواصم عازفا وملحنا، ولكنه ظل اق  من آلة البزق... وذات حفل بهيج استمع ا لك فيصل ملك العراق إ  عزفه، فأعجب به، ووصفه بأنه أم  العزف ع  هذه ا لة -لم يكن ا لك يعرف اسمها   حينه-، فطلب منه (فرمانًا) يش  إ  ذلك، فأصدر فيصل أمرا ملكيًا بتسمية محمد عبد الكريم أم ً ا  لة البزق. ساهم   تاسيس ا قسام ا وسيقية  ذاعات القدس، دمشق، ال ق ا دنى بيافا، والف شاراتها ا وسيقية ا ميزة، وكان مفض  عند أقطاب ا وسيقى مثل محمد القصبجي و زكريا أحمد وداوود حسني ومحمد عبد الوهاب وغ هم   ال ق والغرب. ادرك ان امارته ا عنوية تحتاج لس ح متطور ورادع ومؤثر، فانشغل   صناعة وتطوير البزق فزاد عدد اوتاره، وجدد مواضع عقده، وصنع
292


































































































   291   292   293   294   295