Page 378 - Demo
P. 378
أتسأل عن أعمارنا ؟ أنت عمـرنا... وأنت لنا ا هــد ّي.. أنت ا حــ ّر ُر وأنت أبو الثورات، أنت وقودها... وأنت انبعاث ا رض، أنت التغيّــ ُر تضيق قبـور ا يتيــن بمن بها... و كل يـوم أنت فــي الق تك ُ تأخرت عنّا.. فالجيــاد حزينـة... وسيفك مـن أشـواقه، كـاد يكف ُر حصانكفـيسيناءيشـربدمَعُه...ويالعذابالخيـل،إذتتـذكّـُر وراياتك الخ اء تمضغ دربها... وفـوقك آ ف ا كاليــل تُضــ ْـ َف ُر تأخرت عنا.. فا سيـح معـ ّذ ٌب... هناك، وجــرح ا جــدلية أحم ُر.. نساء فلسطيـ ٍن تك ّحلـن با سـى... و بيت لح ٍم قاصـرا ٌت.. وق ّ ُ وليمو ُن يـافا ياب ٌس فـي حقول ِه... وهل شج ٌر قبضة الظلم يُزه ُر؟ رفيق ص ح الدين.. هل لك عود ٌة... فإن جيـوش الروم تنهـى وتأم ُر رفاقك ا غوار ش ّدوا ُ و َجهم... وجندك ِح ط ، ص ّلوا.. وك ّ وا.. تُغنّـى بك ال ّدنيا.. كأنك طـار ٌق... ع بركات الله، يرســو.. ويُبح ُر تناديـكمنشوٍقمآذُنمّكـٍة...وتبكيـكبَــدٌر،ياحبيبـي،وخي ُ ويبكيك صفصاف الشام ووردها... ويبكيك زهـ ُر الغـوطت ، و ُد م ُر تعال إلينا.. فا روءات أطرق ْت... وموطــن آبائــي زجـاج مك ّ ُ .. هزمنا.. وما زلنا ِشتا َت قبائ ِل... تعي ُش ع الحقــد الدفيــن وتثـأ ُر رفيق ص ح الدين، هل لك عـود ٌة... فإن جيوش الروم تنهى، وتأم ُر يحا نا كا وت أل ُف خليفة... ففى ال ق هو كو و الغرب قي ُ أبا خالد أشكـو إليك مـواجعي... ومثلـى له عــذ ٌر.. ومثلك يعــذ ُر أنا شج ُر ا حزان، أنـز ُف دائ ًما... و الثلـج وا نـوا ِء أعطـي وأ ُثم ُر يثيـ ُر حزيـرا ٌن جنوني ون ْقمتَـي... فأغتال أوثاني.. وأبكي.. وأكفـ ُر وأذبح أه َل الكهف فـوق فراشهم... جمي ًعا، ومن ب ّوابة ا ــوت أع ُ وأتـرك خلفي ناقتي وعباءتي... أم وأنا َر ْقبــة الشمس ِخنج ُر وأ ُخ: يا أرض الخرافات احب ... لع ّل مسي ًحا ثاني ًـا سوف يظه ُر
377