Page 68 - Demo
P. 68
تدخل الط ان العراقي بأوامر مبا ة من صدام حس ، لم يكن هو الرئيس وقتها ولكنه كان شخصية نافذة، لتام انسحاب القوات ا غربية والحيلولة دون ابادتها بالكامل. حررت سوريا القنيطرة ا دمرة، وابقت ع دمارها لتظل شاهدة ع ا عركة، ودفنت ع اطرافها جثام الشهداء ا غاربة، ومنحت قيادتهم اوسمة رفيعة، ورفعت شعار التوازن ا س اتيجي وشعار الرد الزمان وا كان ا ناسب . وشعار ا سد ا ا بد، والذي تحول حقا ا شعار «ا سد او بنحرق البلد». خ ت ا ائيل قت كث ين، اع فت بفشل استخباراتها، وندمت نها لم تصدق التحذيرات، واهتز ك يائها بفعل هذا الهجوم ا ش ك ا باغت، وادركت كم كانت خسارتها كب ة عندما اعدمت سوريا الجاسوس ا ائي «كامل ام ثابت»، لم تغفر لنفسها هزيمة حرب الغفران ولكنها اعادت احت ل جبل الشيخ، وظلت تراقب من مرصده قلب دمشق، واقامت ع سفوحه ا زيد من ا ستعمرات وا نتجعات السياحية واعلنت ضم الجو ن العام 1981. صارت ا نطقة خاضعة حكام وقف اط ق النار وعسكرت فيها قوات مراقبة دولية، قام اعضائها بتسجيل اسمائنا وتفتيش الحافلة قبل ان ندخل ا القنيطرة ا حررة، ومن يومها لم يحلق الط ان السوري فوق تلك ا نطقة ا مرة واحدة يوم زيارة البابا يوحنا بولس الثاني عام 2000. سيقول معارضون مغاربة ان ملكهم اراد من وراء ارسال هذه القوات استعادة الع قة ا قطوعة مع دمشق منذ اغتيال ا غرب عارضها ا هدي بن بركة، واشغال ا عارضة التي خططت ل نق ب عليه، من مدينة القنيطرة ا غربية تحديدا، سيذكرون رواية الطاهر بن جلون
67