Page 85 - Demo
P. 85

بأيديهم، يشمونه، يحاولون تذوقه، انه مجرد رمل، يفرغون الكيس ع  ا رض، ويسمحون للشاب بالدخول، لقد كان يهرب الدراجات الهوائية، يذهب بواحدة متهالكة ويعود بواحدة جديدة. قبيل انهيار جدار برل  كنت هناك   ا انيا ال قية ادرس   اكاديمية تابعة لحزب الوحدة ا ش اكية الحاكم، وكان معي طلبة من كمبوديا، هؤ ء ايضا كانوا يوفرون من م وفهم الضئيل ل اء دراجة هوائية يقومون بتفكيكها، وتقسيمها ع  طرود بريدية   تتجاوز الحد ا سموح به ل رسال ع  ال يد ع  دفعات   تث  الشبهة لدى جمارك بلدهم، ليكون لديهم عندما يعودون قطع يجمعونها لتصبح دراجة. عندما زرت هذا البلد للمشاركة   مؤتمر اع مي عام 2016 رأيت اصنافا من الفقر كنت اعتقد انها اختفت من العالم اجمع وسمعت عن اتجار بالب . وعرفت معنى وقيمة امت ك الشاب الكمبودي (لبسكليت)   ذلك الزمن. تكاد الدهشة ان تختفي من عا ي فلقد تم سبي ا يزيديات وبيعهن   العراق ع  ايدي الدواعش، واعتقد ان مخلفات الحرب   اليمن الذي كان سعيدا، ستجعل كمبوديا نعيما قياسا بجحيم اليمن. واما الشتات الذي يعيشه العراقي والسوري فقد بات مشابها لنكبة الفلسطيني  وهجرتهم. جلست   احد مقاهي كوا  بور ذات يوم قبل ساعات من سفري ا  فلسط ، تعرفت ا  سوري ويمني، فقا   : تخيل ا فارقة، انت من بلد محتل وتستطيع الرجوع اليه، ونحن   نستطيع  لف سبب وسبب ان نعود ا  اوطاننا. الغريب   فكر الوحدة لدى البعثي  انه كان يقود ا نادين به ا  ا نفصال والتناحر، ويدعو ك  منهم ا  احت ل جارته، والغريب  
84


































































































   83   84   85   86   87