Page 128 - أمشي على يدي
P. 128
نوزاد جعدان
عندما نعود في المساء هكذا متعبين
بعد أن ينشف الماء من جسدنا
لم أكن أعلم يومها
أن تلك الدالية التي كانت تنسج حصرمها على جدران بيتنا
ستكون يوماً كالملح
وأنا أع ّلق على أحد عناقيدها معطف الغياب
وأن أ ّمي سيخض ّر الحزن في قلبها كلما م ّرت في السوق
ولم تجد أم عارف بائعة الخضار
أّميوبكلوجههاتق ُفعندكلحقلهنا
و ُتذ ّكرني إني نسي ُت التميمة وأنا أو ّضب حقائبي
ونسي ُتمعهاأيضاًسحبالماءمنكلتلكالغيوم
لذالاتعتبيعلّيإذاماكانحذائيمغ ّبراوثيابيمعّفرة..
0217-0-02
128