Page 27 - أمشي على يدي
P. 27
أمشيعلىيد ّي
ل ق د َق د َم ْت م ر آ ت ك وأنت تحاول إشعال هذه الظلال..
(3)
مرآة جدتي مد ّورة، ولها إطار خمري كانت تحملها في جيب تنورتها مزركشة الألوان وتخرجها عندما تضع طقم أسنانها الصناعية في فمها
تحت فيء شجرة زيتون
تقول لي: وهي تخطئ باسمي
« ناوزو » كل المرايا الرقيقة كاذبة تكشفها الحجارة الصلبة
وحدها أنهارنا وينابيعنا صادقة تكشف كل الذئاب التي تقف وراءكم كما تغسل أقدامكم وأنتم تطاردون الوحوش
تلك التي أكلت أغنامكم، ثم نظفت أسنانها بأوراق زيتونكم الأخضر مرآة جدتي قصة امرأة وإحدى قصص المرايا الكثيرة وهي أيضاً أيضاً؛ إحدى الأشياء التي كان يكرهها جدي..
27