Page 52 - أمشي على يدي
P. 52

كل شيء يتكرر حتى وجه أ ّمي وهي لا تخيط سوى الحزن بمسبحتها
حين تقرأ الأدعية للجيران بعد انفجار كبير ولكن لصوص قريتنا لا يتكررون
وهم ككيس طحين ابت َل تحت المطر يراقبون كل الخبز الذي يخرج من الفرن طازجاً ومهما
مهما كبروا لا يسرقون أكثر من كمشة زبيب أو لوز و مزمار راعي القرية لم تعد تمر الريح من ثقوبه بل لفحه التراب
حينها وعندما تنطفئ الأضواء في القرية تمسك أمه صورته وتدعو للريح أن تعود الأعراس وتختفي الأفاعي في النهر
وأنا مثله الآن
أعرف جيد ًا حين تموت كل النجوم تنظر أ ّمي إلى صورتي
نوزاد جعدان
52


























































































   50   51   52   53   54