Page 88 - أمشي على يدي
P. 88
يحدثني عن النجوم في حاراتنا الطويلة حين م ّر الأطفال في ليل أسود كعيون دمية لطفلة ميتة
بحثوا عن ثمار الر ّمان
كان كل شيء كما كان
وكان الرمان أحلى ما كان
فقط قريتنا لم تعد كما كان
وثبت النجوم عالياً بعصا الليل
وتلوثت أيدي الأطفال بنزيف الرمان وحين ط ّل المطر الحافي
ليبحث عن حذائه
أسند ظهره على أرائك الغيوم
ونسي أن يغسل عيون الزهور الناعسة لا صباح دون تلك العيون الناعسة وهي تحمل حقائبها الثقيلة إلى مدارسنا الكئيبة صديقي الذي لا يشرب ويثمل
نوزاد جعدان
88