Page 21 - سكاكين أليفة
P. 21
تسير في الحافلة وتبحث عن حلم في حافلة لا تسير تمسحُ علم الوطن من الغبار ولم يجف الوحل عن ثيابك بعد تسير حزينا كديوان شاعر في بيت تاجر كصفّارةفيفمشرطي تبحث عن التذكرة في جيبك لتتفقد رقم المقعد ولا تجدها تلطم جبينك وتتذكر، قد صار عندك محفظة تخبئ فيها أشياءك تبحث عن ذلك الفرح الذي يعتري الطفل على سيارة بلاستيكية يضع قطعة نقود ليتحرك هو ولا تتحرك هي سيأتي العيد قريبا.. يقول زميلك في المقعد ولكنك لم تنزل وتش ِتر الحلوى ولم تقص أوراق الرزنامة حينها أفكر بالنزول في الحافلة الممتلئة كي أعطي مكاني لشخص يريد شراء الحلوى لأولاده كأي أغنية هابطة تعجب سائق الحافة وتبدد ألم السفر أبحث عن وجه أمي البشوش أميالتيتبحثعناِبتسامتهافيمحطةالحافلات تجلس على كرسي خشبي تقف وتضع نظارتها حين تلمح شابا على ظهره حقيبة
21