Page 25 - سكاكين أليفة
P. 25
لم يكن يوما خبز أّمك محروقا لذا لا تنم وأنت حزين ما زالت الرياح تتنزه وتحمل البذور كامرأة وسط السوق في شارع الحمراء تتسوق مع أطفالها وبيدها المكسرات توزع بذور الفرح دع الحزن يفلت منك كأي سمكة تعود إلى نهرها خذ منه غطاء وتدثر منه واعطه كل سكاكين مطبخك لا تنم وأنت حزين كي لا تتجمد كل ينابيعك وتعطش العصافير ويتوقف الندى عن تسريح شعيرات أكواز الذرة في تلك الحقول كن أنيقا ومرتبا كأولاد المدرّسات واستقبل النهار الذي يتقدم بسرعة وكل الأسواق تكتظ بالناس وتتخلص الشمس من كل البخار الذي يحيط بوجهها
25