Page 76 - سكاكين أليفة
P. 76
في قلوبكم ها أنا ذا أكبر بسرعة
كرجل يساعد عجوزا في عبور الشارع
كبطل في فيلم
كعتمة نقية
كرصاصة طائشة
قال ذلك النهر الجاري
الذي كان ينقل البضائع على ظهره المتعب
كان وجهه نقيا حين كانت تحدق به الحسناوات
لماذا كل تلك السدود مع أنه لم يُغرق شجرة
ولم يمدّ يده إلى ثمرة
لم يكن ثائرا يوما بسبب الشتاء
ولكن كانت هناك
هناك
شجرة عارية
فخلع حذاءه وركض عاريا إليها
كي لا تسير على جسده جثث الأشجار
76