Page 94 - سكاكين أليفة
P. 94
وندعو بها لمن أكل زيتوننا كنا جدا طيبين وأنتِ تمدين جسورك الحديدية على أنهارنا الصافية نبعد عنك كل الحصى ونغسل أقدامك كلما توحلت في الطين وحين تتوقف سياراتك من المشي على صدورنا نحكي عن جدي حين كان يصطاد العصافير كان الطعام شهيا ولكن لماذا وأنا أفتش بندقيته بعد موت كبير ووجبات كبيرة لم يكن في بندقيته مخزن رصاص كنّاحلوين نرسل المكاتيب بالحمام الزاجل ومنذ أن أصبح الأبيض منتشرا جدا كمدينة تنشر الثياب البيضاء على شرفاتها كثوب أبيض اندلقت عليه القهوة قرأصيادوكِرسائلنا وأرسلوا لنا على أقدام البجع فضائحك حين نثرت أوراق الريح كل طائراتنا الورقية أيتها البلاد البريئة كصورة ممثلة على غلاف مجلة فضائح لم تكوني يوما أمّا تنظفين أظافرنا من الغبار أو أبا يحتضننا حين تنقطع الكهرباء
94