Page 494 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 494

‫كتاب‪ :‬أسرة السادة الأشراف آل الصرامي‬

‫علي بن عبد الرحمن اليمني في أمارة أم معقلء‪ً ،1‬عد بعد ذلك إلى مسقط رأسه‬
‫الدلم وعين وكي ًل لمدرسة ابن عباس الابتدائية بالدلم‪ ،‬ومدر ًسا لمادة الخط‬
‫لحسن خطه وجودته‪ ،‬ثم عين مدي ًرا للمدرسة فاستمر على ذلك إلى أن انتقل‬
‫إلى الحرس الوطني‪ ،‬وكان ‪ -‬رحمه الله ‪ -‬حري ًصا على مصلحة الطلب وحثهم‬

‫على مواصلة التعليم‪ ،‬ويذكر أن أحد الطلب عزم على ترك الدراسة ليشتغل‬

‫بقيادات السيارات لكن الشيخ صالح أقنعه بأن يواصل تعليمه‪ ،‬واستصدر‬
                                                           ‫ً‬
‫إلى‬  ‫تعليمه‬  ‫فواصل‬  ‫واحد‪،‬‬  ‫آ ٍن‬  ‫في‬  ‫ويتعلم‬  ‫المدرسة‬  ‫في‬  ‫مراسل‬  ‫بتعيينه‬  ‫قرا ًرا‬  ‫له‬

‫أن تخ ّرج من الجامعة‪ .‬ذكر ذلك الأستاذ عبد العزيز بن ناصر البراك‪ .‬وذكر‬

‫أي ًضا‪ :‬أن الشيخ صالح كان من المشجعين للشباب عند افتتاحهم لنادي‬

‫رياضي في الدلم‪ .‬فساهم بماله وبعض أدوات المدرسة في العطلة الصيفية‪،‬‬

‫حيث أشار إلى ذلك الأستاذ ناصر بن محمد المسعود في كتابه "نادي الشرق"‬

‫يقول عند الحديث عنه "أستاذنا صالح بن محمد الصرامي مدير مدرسة ابن‬

‫عباس الابتدائية من المؤيدين لتأسيس النادي وقد زودنا بطاولة التنس في‬

‫العطلة الصيفية عندما طلبناها ليستفيد طلبه بكثرة المسابقات مما جعل‬
‫أبناء الدلم يتوافدون على النادي ليمارسوا هوايتهم‪ ،‬و َس َبق أن تب ّرع بنصيبه‬

‫من الأرض للنادي ًعم ‪ 1387‬ـهعندما قام النادي‪ ،‬بشراء الأرض وعزم على‬

‫‪ -1‬أم عقلء حال ًيا والشملول ساب ًقا‪ ،‬كانت مم ًرا دول ًيا يربط المنطقة الوسطى بالدول المطلة على الخليج‬

‫العربي‪ ،‬إضافة إلى العراق وبلد الشام‪ ،‬وكانت أول محطة جمركية‪ ،‬تتوقف عندها القوافل القادمة‬
‫والعائدة‪ ،‬وذلك في منتصف الأربعينات الميلدية‪ .‬والشملول استوطنها عدد من البدو ال ُّرح ْل إبّان‬
‫مجيء شركة «أرامكو» للتنقيب فيها لأعوام عدة ابتداء من ًعم ‪1941‬م‪ ،‬تقع جنوب الص َّمان التابعة‬

                             ‫للمنطقة الشرقية‪ ،‬وتبعد عن مدينة رماح حوالي ‪ 100‬كيلو متر شر ًقا‪.‬‬

                                     ‫‪494‬‬
   489   490   491   492   493   494   495   496   497   498   499