Page 564 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 564

‫كتاب‪ :‬أسرة السادة الأشراف آل الصرامي‬

‫وك ْن َكحسا ٍم َسالم الج ِّد من َف ِّل‬              ‫تَج َّل ْد َولا تَجْ َز ْع ل َداهي َم ْسلَم ٍة‬

‫يذيعون للأ ْسرار بال ُّزور في ال َن ْقل‬             ‫ولا ت ْفش س ًرا لل َع ْد ّو و َشام ٍت‬
‫ب َما َكنْ َت موتو ًرا م َن ال ّش ِّر بال ُّش ْغل‬   ‫وذاَك لهم أفْراحهم وم َناهم‬
‫وك ْن ك َاسبًا لل َمال م ْن أ ْوجه الح ِّل‬
‫تَكون َغنْ ًيا َما َحيي َت ع َن ال ُّسؤال‬           ‫وك ْن َساع ًيا لل ّر ْزق وا ْطل ْب َمعيش ًة‬
‫تَ َو ّس َم أَ ْه َل ال َع ْصر في الج ِّد واله ْزل‬
‫مَخَافة َر ِّب ال َع ْرش َفا ْف َه ْم لما أ ْملي‬    ‫تَصون به َو ْج ًها ع َن ال ُّذ ِّل للو َرى‬
‫َحل ًلا وتَحْري ًما َك َما َجاء في ال ُّن ْزل‬
‫هو الأ ْصل للإ ْسلم في ال َف ْرض وال َّن ْفل‬        ‫مج ِّر ٍب‬    ‫َخبي ٍر‬      ‫َف َهذي َو َصايًا من‬
                                                    ‫و َساسها‬     ‫ال َو َصايا‬    ‫ْ‬
‫و َما َص ّح بالإ ْسناد َع ْن س ِّيد ال ُّر ْسل‬                                ‫رأس‬  ‫َذا‬  ‫َب ْعد‬  ‫وم ْن‬
‫أد ّلاء َهذا الخَلْق بال َعلْم وال َع ْقل‬
‫بها َي ْهتدي َم ْن َض ّل في ظلْمة ال ّليل‬           ‫و ًك ْن ل َكتاب الله َتتْلو وًَعر ًفا‬
‫على الم ْصط َفى َما َه ّلت ال ُّس ْحب بال َوبْل‬
                                                    ‫َف َحافظ على ال ّتوحيد وا ْعلَم بأنّه‬
‫و َع ّد الحَ َصا وال َق ْطر وال َّناس والر ْمل‬
                                                    ‫وتَابع لأق ْوال ال ّنب ِّي و َف ْعله‬

                                                    ‫َك َذل َك َه ْدي الآل وال َّص ْحب أن ّهم‬

                                                    ‫لل ُّس َرى‪1‬‬  ‫ال َكواكب‬    ‫َفوأَه ْمخت لمل َو َر قَىول َميثْل‬
                                                    ‫م َسلّ ًما‬    ‫بال َّصلة‬

                                                    ‫َك َذا الآل والأ ْص َحاب ما نَا َض‪ 2‬بَارق‬

‫‪ - 5‬في مدح السخاء وأهله وذم البخل وأهله (‪ 30‬بي اتا)‬

‫الحمد لله وحده‪ ،‬وبعد فهذه أبيات في مدح السخاء وأهله‪ ،‬وذم البخل‬

‫وأهله‪ ،‬وذكر ما ابتلي به أهل هذا العصر من التكالب على أمر الدنيا والإكباب‬

‫على تحصيلها‪ ،‬والإعراض عن الآخرة والغفلة عنها‪ ،‬أنشأها الفقير إلى ربه‬

‫‪ - 1‬سير ًعمة الليل‪ .‬انظر‪ :‬القاموس المحيط (ص ‪.)1669‬‬
     ‫‪ - 2‬أي‪ :‬تلألأ‪ .‬انظر‪ :‬القاموس المحيط (ص ‪.)846‬‬

                                                    ‫‪564‬‬
   559   560   561   562   563   564   565   566   567   568   569