Page 44 - AlAshrafAlsarami.
P. 44

‫كتاب‪ :‬أسرة السادة الأشراف آل الصرامي‬

        ‫المبحث الثالث‪ :‬حق آل‪ 1‬بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأمة‬

‫قد دلت النصوص الشرعية على وجوب محبة أهل بيت الرسول صلى الله‬

‫عليه وسلم‪ ،‬وموالاتهم‪ ،‬وأن يحفظ حقهم من الاحترام والتكريم‪ ،‬والدفاع‬
‫عنهم ونصرتهم‪ ،‬من غير غلو فيهم أو جفاء عنهم‪ :2‬قال تعالى‪ :‬ﵻ ُقل ل َّ ٓا‬
                                                                                                                  ‫أَ ۡج ًرا‬           ‫أَ ۡس َـلُ ُك ۡم‬
‫في َها‬  ‫لَ ُهۥ‬  ‫نَّ ِز ۡد‬  ‫َح َسنَ ًة‬  ‫َي ۡق َت ِر ۡف‬  ‫َو َمن‬  ‫ٱ ۡل ُق ۡرب َ َٰىٰۗ‬  ‫ف ِى‬  ‫ٱلۡ َم َو َّد َة‬   ‫َّ‬              ‫َع َليه‬
                                                                                                            ‫إِلا‬
‫حسنًا إِ َّن ٱََّّل َل َغ ُفور َش ُكور ‪٢٣‬ﵺ الشورى‪ .23 :‬قال ابن عباس في معنى الآية‪:‬‬

                          ‫(إلا أن تصلوا ما بين وبينكم من القرابة)‪.3‬‬
‫وعن العباس بن عبد المطلب قال‪ :‬قلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬إن قري ًشا إذا لقي‬
‫بعضهم بع ًضا لَقوهم ببش ٍر َح َسن‪ ،‬وإذا لَقونا لَقونا بوجوه لا نعرفها‪ ،‬قال‪:‬‬
‫فغضب النبي صلى الله عليه وسلم غضبًا شدي ًدا‪ ،‬وقال‪( :‬والذي نفسي بيده‪،‬‬

                           ‫لا يدخل قل َب الرجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله)‪.4‬‬

‫‪ - 1‬أصله‪ :‬أهل‪ ،‬أبدلت الهاء همزة‪ ،‬فاللفظان متقاربان‪ ،‬لكن "آل" لا تستعمل إلا فيما فيه شرف غال ًبا‪.‬‬
                                                 ‫انظر‪ :‬القاموس المحيط (ص ‪ )1245‬مادة‪ :‬آل‪.‬‬

‫‪ - 2‬وهذا هو مذهب أهل السنة وسط بين الروافض والنواصب‪ ،‬فالروافض غلو في علي بن أبي طالب‬
‫والأئمة من ذريته حتى ادعوا فيهم العصمة‪ ،‬والنواصب‪ :‬آذوا أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم‬
‫وناصبهم العداء‪ .‬انظر‪ :‬العقيدة الواسطية مع التنبيهات السنية للشيخ عبد العزيز الرشيد (ص ‪،320‬‬

                                   ‫‪ ،)321‬نشر مكتبة الرياض الحديثة‪ ،‬الطبعة الأولى ًعم ‪1400‬ه‪.‬‬
                                                          ‫‪ - 3‬أخرجه البخاري رقم (‪.)4818‬‬

‫‪ - 4‬أخرجه الترمذي رقم (‪ ،)3758‬وأحمد (‪ ،)207/1‬والحاكم (‪ ،)333/3‬وقال الترمذي‪" :‬حسن‬
‫صحيح" ولكن لعل ذلك لمجموع طرقه‪ ،‬وإلا فِف سنده‪ :‬يزيد بن أبي زياد‪ ،‬ضعيف‪ ،‬كما في تقريب‬

                                                                         ‫التهذيب (‪.)7717‬‬

                                                               ‫‪42‬‬
   39   40   41   42   43   44   45   46   47   48   49