Page 124 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 124

‫كتاب‪ :‬أسرة السادة الأشراف آل الصرامي‬

                    ‫المبحث الثاني‪ :‬ربط المتأخر بالمتقدم في عمود النسب‬
‫تعد الوثائق والمشجرات التي تثبت بها الأنساب ما هي إلا حلقة وصل‬
‫وربط للحق بالسابق‪ ،‬إذ بدونها يعسر على الباحث الوصول إلى الحقيقة‪ ،‬فإن‬
‫جل النسابة في العصر الحاضر معتمدهم – غالبا ‪ -‬في توثيق أنساب الأسر‬
‫والعوائل في جزيرة العرب وغيرها على ما يعرف بـ "شاع واشتهر‪ " 1‬دون بحث‬
‫ورجوع إلى كتب الأنساب والتراث‪ ،‬وذلك بسبب فقد وخفاء كثير من الوثائق‬
‫ومدونات الأنساب التي تربط اللحق بالسابق‪ ،‬ولكن بعد العثور على شء‬
‫منها تمكن كثير من الأسر والعوائل من التعرف على أنسابهم والقبائل التي‬
‫إليها ينتمون‪ ،‬بعد أن ًعشت حقبا من الزمن لا يعلم أفرادها إلى أي قبيلة‬

                                     ‫ينتسبون وإلى أي فصيل يرجعون‪.‬‬
‫ولذا فإن تلك الوثائق المتعلقة بعمود نسب أسرة "آل الصرامي" تعتبر المنار‬
‫الذي أضاء للأسرة الطريق‪ ،‬وسهل عليها التعرف على أصولها التي ترجع إليها‪،‬‬
‫وأثبت صحة انتسابها إلى الأشراف الأخيضريين‪ ،‬غير أن هذه الوثائق ركزت‬
‫في ذكر عمود النسب على ما بين "صرام بن أحمد" إلى "أحمد حميدان" وذلك‬
‫لاشتهار ما قبل "أحمد حميدان" في كتب الأنساب‪ ،‬وفي المقابل ما بعد‬
‫"صرام بن أحمد" وجد ‪ -‬فيما يبدو – بعد ظهور الوثائق المخطوطة‪ ،‬فلذلك‬
‫أغفل في أكثرها‪ ،‬وبناء عليه فإن البحث هنا في عمود نسب أسرة‬

                                  ‫"آل الصرامي" سيكون في ثلثة أقسام‪:‬‬

   ‫‪ – 1‬عرف عند الفقهاء بـ "إثبات النسب بالشهرة والاستفاضة"‪ .‬انظر‪( :‬ص ‪ )34‬من هذا الكتاب‪.‬‬

                                 ‫‪124‬‬
   119   120   121   122   123   124   125   126   127   128   129