Page 131 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 131

‫تأليف‪ :‬الشريف علي بن سعود بن عبد الله الصرامي الحسني‬

             ‫ويكنى "أبا محمد" له أولاد‪ ،‬أعقب من ولدين‪ ،‬أحدهما‪:1‬‬
                                                 ‫‪ .13‬محمد‪2‬‬

‫أحمد حميدان" ولا ابنه "أحمد بن الحسن" لكن لما ذكر "القاسم" أتبعه بقوله‪" :‬ويتصل نسبهم بـ الأمير‬
‫أحمد حميدان" وكأن في ذلك إشارة إلى ما وقع من اختلف بين "وثيقة الخواري" وبقية الوثائق‪ .‬وعلى كل‬
‫فإن ذلك لا يؤثر في اتصال النسب‪ ،‬فقلما يخلو منه نسب‪ .‬ولعل ما تضمنه غالب الوثائق هو الأجدر‬
‫بالإثبات؛ لتطابقها مع كثرتها‪ ،‬وقرب زمن بعض محرريها من زمن الخواري‪ .‬وقد تقدم إشارة إلى بعض‬

                                                                             ‫ما ذكر هاهنا‪.‬‬
‫‪ – 1‬والآخر‪" :‬معد" وعند بعضهم "معبد" بالباء‪ ،‬وممن صرح بأن له عقبا‪ :‬الأصيلي وابن عنبة وعميد‬
‫الدين الحسين وغيرهم‪ ،‬على أنه لا ذكر له مطلقا في مخطوطات عمود نسب "أسرة آل الصرامي" ‪ -‬التي‬
‫سبق الكلام عنها ‪ -‬لكن في "وثيقة الأنساب المشجرة" للحسين ذكر فيها بدلا عنه "شعيب" وله‬
‫عقب‪ ،‬وزاد عليه في "وثيقة الحبل المتين"‪" :‬ذو الفقار" و"ذوالفقار" هذا له شهرة عند المحدثين‪ :‬فذكره‬
‫أبو سعد بن السمعاني في "ذيل تاريخ بغداد" فقال‪" :‬لقيته بالموصل فذكر أنه ولد سنة خمس وخمسين‬
‫وأربعمائة بمرو‪ ،‬وطاف بالآفاق‪ .‬وذكر لي أنه سمع الحديث من جماعة‪ ،‬وكان مسنا‪ ،‬فلقي كبار المشايخ‪،‬‬
‫وكان له ظاهر حسن‪ ،‬وكلام حلو‪ ،‬ولكن ذكرته لابن عساكر‪ ،‬فأساء الثناء عليه‪ .‬وقال‪ :‬قدم علينا‬
‫دمشق ووعظ‪ ،‬وأظهر الزندقة‪ .‬مات سنة ست وثلثين وخمسمائة" (نقل عن لسان الميزان لابن حجر‬
‫‪ .)538/2‬وذكره أيضا ابن عساكر في تاريخ دمشق (‪ )329/17‬فقال‪" :‬حضرت مجلس وعظه بها وأظهر‬
‫الميل إلى الروافض‪ ،‬وتعصب له جماعة منهم" لكن ابن عساكر وكذا ابن السمعاني ذكرا أنه من عقب‬
‫"معبد" فهو‪ :‬ذو الفقار بن محمد بن معبد بن الحسن بن أحمد" وعليه جرى بعض كتب الأنساب لكن‬
‫بعبارة لا توحي بالجزم‪ ،‬فِف "الأصيلي" للطقطقي (ص ‪" :)91‬فله معد‪ ،‬وإليه ينسب ذو الفقار"‪ ،‬وفي عمدة‬
‫الطالب الصغرى لابن عنبة (ص ‪" :)67‬في قول من يصحح نسبه"‪ .‬وانظر‪ :‬المشجر الكشاف لعميد‬
‫الدين الحسين (ص ‪ ،)974‬وبحر الأنساب له (ص ‪ ،)189‬والمعقبون من آل أبي طالب (‪ ،)77/1‬المشجر‬

                                                                  ‫المبسط لعلي فوده (‪.)93/1‬‬
‫‪ – 2‬هكذا ذكر "محمد" في بعض كتب الأنساب‪ ،‬كـ‪ :‬كتاب "المعقبون من آل أبي طالب" (‪ )77/1‬وقبله‬
‫صاحب كتاب "الفخري في أنساب الطالبيين" (ص ‪ )97‬لكن جعل العقب منه فقط فقال‪" :‬والحسن‬

                                 ‫‪131‬‬
   126   127   128   129   130   131   132   133   134   135   136