Page 33 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 33

‫تأليف‪ :‬الشريف علي بن سعود بن عبد الله الصرامي الحسني‬

                                    ‫المبحث الأول‪ :‬فضل علم الأنساب‬
‫قال القلقشندي‪ " :1‬لا خفاء أن المعرفة بعلم الأنساب من الأمور‬
‫المطلوبة‪ ،‬والمعارف المندوبة؛ لما يترتب عليها من الأحكام الشرعية‪ ،‬والمعالم‬

           ‫الدينية‪ ،‬فقد وردت الشريعة المطهرة باعتبارها في مواضع‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ .1‬العلم بنسب النبي ﷺ وأنه النبي القرش الهاشمي ﷺ الذي كان‬
‫بمكة وهاجر منها إلى المدينة‪ ،‬فإنه لابد لصحة الإيمان من معرفة‬

            ‫ذلك‪ ،‬ولا يعذر مسلم في الجهل به‪ ،‬وناهيك بذلك‪.‬‬
‫‪ .2‬التعارف بين الناس حتى لا يعتزي أحد إلى غير آبائه‪ ،‬ولا ينتسب‬
‫إلى سوى أجداده‪ ،‬وإلى ذلك الإشارة بقوله ﭨﭐﱡﭐﱥﱦﱧ‬
‫ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯﱰ ﱱ ﱲ‬
 ‫ﱳﱴﱵﱶﱷﱸﱹﱺﱻﱠ سورة الحجرات الآية ‪.13‬‬
‫وعلى ذلك تترتب أحكام الوراثة‪ ،‬فيحجب بعضهم بعضا‪ ،‬وأحكام الأولياء‬
‫في النكاح‪ ،‬فيقدم بعضهم على بعض‪ ،‬وأحكام الوقف‪ ،‬إذا خص الواقف بعض‬
‫الأقارب أو بعض الطبقات دون بعض‪ ،‬وأحكام العاقلة في الدية‪ ،‬حتى تضرب‬
‫على بعض العصبة دون بعض‪ ،‬وما يجري مجرى ذلك‪ ،‬فلولا معرفة الأنساب‬

                           ‫لفات إدراك هذه الأمور وتعذر الوصول إليها‪.‬‬
            ‫‪ .3‬اعتبار النسب في الإمامة التي هي الزًعمة العظمى‪.‬‬

‫‪ -1‬كتاب‪ :‬نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب‪ ،‬تأليف أبي العباس أحمد القلقشندي‪ ،‬تحقيق إبراهيم‬
                    ‫الإبياري‪ ،‬الطبعة الثانية ‪1400‬ه‪ ،‬الناشر دار الكتاب اللبناني بيروت‪ ،‬صفحة ‪.6‬‬

                                  ‫‪33‬‬
   28   29   30   31   32   33   34   35   36   37   38