Page 42 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 42

‫كتاب‪ :‬أسرة السادة الأشراف آل الصرامي‬

   ‫المبحث الثالث‪ :‬حق آل‪ 1‬بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأمة‬
‫قد دلت النصوص الشرعية على وجوب محبة أهل بيت الرسول صلى الله‬
‫عليه وسلم‪ ،‬وموالاتهم‪ ،‬وأن يحفظ حقهم من الاحترام والتكريم‪ ،‬والدفاع‬
‫عنهم ونصرتهم‪ ،‬من غير غلو فيهم أو جفاء عنهم‪ :2‬ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱋ ﱌ‬

‫ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱔﱓ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ‬
‫ﱜﱛ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱠ الشورى‪ .23 :‬قال ابن عباس في معنى الآية‪:‬‬

                          ‫(إلا أن تصلوا ما بين وبينكم من القرابة)‪.3‬‬
‫وعن العباس بن عبد المطلب قال‪ :‬قلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬إن قريشا إذا لقي‬
‫بعضهم بعضا لقوهم ببشر حسن‪ ،‬وإذا لقونا لقونا بوجوه لا نعرفها‪ ،‬قال‪:‬‬
‫فغضب النبي صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا‪ ،‬وقال‪( :‬والذي نفسي بيده‪،‬‬

               ‫لا يدخل قلب الرجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله)‪.4‬‬

‫‪ - 1‬أصله‪ :‬أهل‪ ،‬أبدلت الهاء همزة‪ ،‬فاللفظان متقاربان‪ ،‬لكن "آل" لا تستعمل إلا فيما فيه شرف غالبا‪.‬‬
                                                 ‫انظر‪ :‬القاموس المحيط (ص ‪ )1245‬مادة‪ :‬آل‪.‬‬

‫‪ - 2‬وهذا هو مذهب أهل السنة وسط بين الروافض والنواصب‪ ،‬فالروافض غلو في علي بن أبي طالب‬
‫والأئمة من ذريته حتى ادعوا فيهم العصمة‪ ،‬والنواصب‪ :‬آذوا أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم‬
‫وناصبهم العداء‪ .‬انظر‪ :‬العقيدة الواسطية مع التنبيهات السنية للشيخ عبد العزيز الرشيد (ص ‪،320‬‬

                                   ‫‪ ،)321‬نشر مكتبة الرياض الحديثة‪ ،‬الطبعة الأولى ًعم ‪1400‬ه‪.‬‬
                                                          ‫‪ - 3‬أخرجه البخاري رقم (‪.)4818‬‬

‫‪ - 4‬أخرجه الترمذي رقم (‪ ،)3758‬وأحمد (‪ ،)207/1‬والحاكم (‪ ،)333/3‬وقال الترمذي‪" :‬حسن‬
‫صحيح" ولكن لعل ذلك لمجموع طرقه‪ ،‬وإلا فِف سنده‪ :‬يزيد بن أبي زياد‪ ،‬ضعيف‪ ،‬كما في تقريب‬

                                                                         ‫التهذيب (‪.)7717‬‬

                                  ‫‪42‬‬
   37   38   39   40   41   42   43   44   45   46   47