Page 561 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 561

‫تأليف‪ :‬الشريف علي بن سعود بن عبد الله الصرامي الحسني‬

‫بالكمال‬  ‫وختمي بالصلة على نبي وآل والصحابة‬
‫والهلل‬    ‫مدى داجي الظلم وما أنجل بأنوار الغزالة‪1‬‬

                                          ‫‪ - 3‬يخاطب الخط (‪ 30‬بيتا)‬
‫الحمد لله وحده‪ ،‬قال عيسى بن عبد العزيز الصيرامي‪ ،‬يخاطب الخط‬
‫ويذكر ما أجاب به الخط بلسان حاله‪ :‬إن الله هو النافع الضار‪ ،‬المعطي المانع‪،‬‬

                 ‫لا إله غيره ولا رب سواه‪ ،‬وذلك في شهر شوال من ‪1390‬ه‪:‬‬

‫أتلو له طالبا وأزداد في الهرب‬    ‫الخط أخطا فأوَه الجسم بالتعب‬
‫والعمر ولى طلب الخط في دأب‬       ‫أضنا بحالي مطال الخط يوعدني‬
‫وقصرت حيلتي عن شارد صعب‬          ‫يئست منه فإني لست لاحقه‬
‫فيما حبا الناس وأبقاني بل سبب‬    ‫يروغ عن سريعا لا أطالبه‬
‫بين الأنام لجور القسم في الرتب‬   ‫وجدته ذات يوم في مخاصمة‬
‫يداك في القسم لم تنصف ولم تصب‬    ‫قالوا له حفت في توزيع ما قسمت‬
‫وكيف ألحقت سامي الرأس بالذنب‬     ‫فكيف ساويت بالأمجاد غيرهم‬
‫لسادة الناس بالإتحاف بالنشب‬      ‫فانهض بعزم ولاحظ كل آونة‬
‫كسلن ما فيك للأخيار من أرب‬       ‫ولا تكن قاعدا بالطريق محتبسا‬
‫أو الرقاد مدى الأيام والحقب‬      ‫قال‪ :‬اسكتوا إن هذا فوق حظكم‬
‫واذهب بعيدا لأقصا السند والصقب‪2‬‬  ‫فقلت فارق ولا ترجع لساحتنا‬
‫وتتحف الأغبياء الأنذال بالقرب‬    ‫أنت المسوم على الأحرار غابنهم‬

         ‫‪ - 1‬هي الشمس؛ لأنها تمد حبالا‪ ،‬كأنها تغزل‪ .‬انظر‪ :‬القاموس المحيط (ص ‪.)1342‬‬
                  ‫‪ - 2‬الصقب‪ :‬القرب والملصقة‪ .‬انظر‪ :‬النهاية في غريب الحديث (‪.)41/3‬‬

                                 ‫‪561‬‬
   556   557   558   559   560   561   562   563   564   565   566