Page 31 - Social studies book
P. 31
بلغت حضارة العراق أوج عظمتها وازدهارها في عهد الملك (حمورابي) ،ولكن بعد
وفاته ضعفت الدولة وتدخلت العناصر الأجنبية ،إذ أدت الظروف السياسية بشكل عام في
البلاد إلى ظهور الآشوريون في القســـم الشــمالي من العراق وعرفت منطقتهم باسم (بلاد
آشور) نسبة إلى أول عاصمة لهم المسماة (آشور) والتي كانت تتمتع بمركز ديني خاص
ويمكن َع ّد تاريخ تولي الملك (ادد -نيراري الثاني) ال ُحكم بداي ًة لعص ٍر جدي ٍد في تاريخ
الآشوريين نظر ًا للأنتعاش الاقتصادي والتوسع العسكري والأزدهار الحضاري.
ومن أبرز ملوك الآشوريين (سرجون) 705 - 721ق.م وإبنه (ســـنحاريب) و حفيده
(آشور بانيبــال) ،الذي قاد الجيوش الآشورية لتوسيع نفوذه في وادي النيل وسوريا
وفلسطين ،فضل ًا عن أهتمامه بفنون الكتابة.
الملك سنحاريب
انتهى عهد الآشوريين بظهور الملك (نبو بلا صر) مؤسس الدولة الكلدانية الحديثة
(آخر السلالات البابلية) الذي تمكن من القضاء على نفوذ الآشــــوريين في نهاية القرن
السابع قبل الميلاد ،كما برز من تلك الدولة الملك (نبوخذ نصر الثاني) والذي يعد من
أعظم الملوك سياسي ًا وعسكري ًا فضل ًا عن ابداعاته في ناحية والعمران والبناء ،شملت دولته
بلاد الرافدين وبلاد الشام ،وحكم بعده ملوك ضعفاء فانتهزت الدولة الأخمينية الفرصة
وأسقطت بابل في عام (539ق.م).
30