Page 34 - Social studies book
P. 34

‫وكان من نتائجها انتشار الحضارة العراقية القديمة في منطقة واسعة من الشرق الأدنى‬
     ‫القديم‪ ،‬فضل ًا عن انتشار الخط المسماري واللغة الأكدية واستعمالهما في الشرق الادنى‬
     ‫القديم‪ ،‬ومن المواد المستوردة من الخارج المعادن والأحجار الكريمة وبعض الأحجار‬
     ‫الخاصة لصنع التماثيل والأخشاب لصناعة الأثاث والتوابل والعطور والبخور أما صادراته فقد‬
     ‫ضمت المنتوجات الزراعية كالمنسوجات والأصواف والجلود والزيوت والأواني الفخارية‬

                                                                         ‫والمعدنية‪.‬‬

    ‫ب‪ -‬التجارة الداخلية‪ :‬سيطرت المعابد على التجارة الخارجية والداخلية في العصرين السومري‬

     ‫والبابلي‪ ،‬وخصصت القوانين العراقية القديمة فقرات لتنظيم المعاملات التجارية‪ .‬وبرز‬
     ‫التاجر في الاعمال التجارية والذي كان يتمتع بمركز اجتماعي مهم كقيامه بمعاملات البيع‬
     ‫والشراء ومهام الصراف ومعاملات العقار‪ ،‬وكانت البضائع تنقل بوسائط مختلفة مثل الحمير‬
     ‫والثيران والعربات التي تجرها الحيوانات والوسائل النهرية كالقوارب والسفن الشراعية‪.‬‬

                       ‫صورة تظهر الحياة التجارية في العصر السومري‬

    ‫‪ -3‬ال�صناعة‪ :‬ان توافر المواد الأولية للصناعة ساعد على قيام صناعات متنوعة في بلاد‬

     ‫الرافدين‪ ،‬وكان الحجرالمادة الأساس لها‪ ،‬إذ كان ملوك العراق يحصلون عليها من الجهات‬
     ‫الشمالية والشمالية الشرقية من البلاد‪ ،‬فصنعوا المقاشط والسكاكين والفؤوس وغيرها‪ ،‬ثم‬
     ‫استخدموا الطين لصناعة الأواني الفخارية‪ ،‬بعدها تعلموا صناعة الغزل والحياكة‪ ،‬كما برعوا‬
     ‫بصناعة التماثيل والمسلات والأختام الأسطوانية‪ ،‬ولتطور الصناعات ظهرت تخصصات‬
     ‫عديدة فيها مثل النحات والصائغ وصانع الجلود والخياط الذي كان تابع ًا للمعبد وفي العهد‬

                                      ‫البابلي القديم أصبحت الحرف مستقلة عن المعابد‪.‬‬
‫‪33‬‬
   29   30   31   32   33   34   35   36   37   38   39