Page 38 - العدد 187 من مجلة شاعر المليون
P. 38
هبة الفقي:
»التواصل الاجتﻤﺎعي« منحت شهرة زائفة لمن لا يستحقها
على منصات )التواصل الاجتماعي( في الآونـة الأخيرة، وميلهم لتصفح وقراءة ما يريدونه على المواقع الإلكترونية، سيظل النشر الورقي مسيطراً ومتجاوزاً لكل العوامل السلبية الموجودة، وسيبقى الكتاب الورقي موجوداً وبقوة، وحركة النشر لم ولن تتوقف يوماً عن نشاطها، وبالنسبة لي فإني أحب معانقة الكتب الورقية وملامسة عبير جمالها ولا تغريني النسخ الإلكترونية، وأحرصدائماًعلىتجديدمكتبتيبالمحتوىالقّيم«،مشيرة:»بماأنالشعراءيحرصونباستمرارعلى تقديمالجديدمنإنتاجهمالأدبيللقّراء،فإنبعضهميتجهونللنشرالإلكتروني،نظراًللكلفةالمادية التي يتطلبها النشر الورقي، ودوماً أنصح زملائي الشعراء بالنشر الورقي تزامناً مع النشر الإلكتروني، وهناك دور نشر كثيرة تعلن عن مسابقات للنشر المجاني، كما تدعم مؤسسات ثقافية كبرى النشر الورقي للشعراء«. وأكملت: »عبر تجربتي الشعرية أصبحت أميل للتأني في النشر عموماً، كوني أؤمن بضرورة وجود مرحلة انتقالية بين كل إصدار وآخر، إذ علينا أن ننتظر حتى تنضج القصيدة ويشتعل فتيل جمالها، ولا بد أن تختلف التجربة الشعرية في كل إصدار حتى يُكتب للشاعر الاستمرار الحقيقي والمشرف«.
تعايش حتمي
ل
ـ
ا
الحديث«. وأضافت: »أؤمن بأن لكل أمر في الحياة ما له وما عليه، وبالنسبة لوسائل التواصل الاجتماعي كانت منبراً ناجحاً لشعراء ُكثر، لكنها على الجانب الآخر سمحت لكثيرين بالتسلق على جدار الشعر وبتحقيق شهرة زائفة بطرق لا يرضى عنها الشاعر الحقيقي
ولا يقبلها، ما أّثر سلباًعلى الشعراء الحقيقيين«. وقالت: »وعلى الرغم من تفضيل البعض للكتب الرقمية وما ينشر
،
وفـي سياق متصل، تحدث الشاعر السنغالي محمد الأمين ج
،
ج
ب
ب
و
و
ّّ
صاحب ديـوان مطبوع ومجموعات أخــرى قيد الإصـــدار: »لا ي
ل
ا
ز
ز
ة
ـ
ة
ي
ي
ي
النشر الورقي يحتفظ بمكانته السامية بين جميع الثقافات المحلي
ة
والعالمية، وبالنسبة لي فإني أفضل نشر القصيدة المطبوعة ورقياًًً
قبل نشرها إلكترونياً عبر الفضاء الرقمي، حتى تأخذ الصفة
الرسمية،ولنيتحققذلكإّلاعبردورالنشرالمعروفةبالعالم العربي، فأنا مع النشر الرقمي، لكن بعد مدة من النشر الورقي
ة
حتى يتسنى للمنتج الأدبي أن يأخذ هالته وقيمته العلمية والنقد لدى الق ّراء«. ُُ
ة
ي
ي
ي
د
وقــال: »مـن جانب آخـر، نلاحظ وجـود فـرق واضـح بين المنتج المطبوع والإلكتروني، من حيث زاوية المطالعة، فالكتاب الرقمي غالباً ما يتم نسيان مضمونه بعد مرور ردح قليل من الزمن، في حين أن الكتاب الورقي يُمكن أن يستقر في ذاكرة القارئ وعدد من العوام«، مشيراً: »على الرغم من أن القراءة الإلكترونية ما زالت في مراحل التطور، إلا أنها خطفت بعض الأضـواء من الورقية، التي
محمد الأمﻴﻦ جوب:
القراءة الإلكترونية ﻟﻢتأِتلتكونبديًلا عن الورقية
تحاول مجاراة التغيير عبر إدخال تطورات تكنولوجية على مطابع الكتب الورقية لتزداد جاذبية، وهذا ما شهدناه في كتب الأطفال، لذا فإن الكتب الورقية ما زالت تنافس النشر الإلكتروني«.
وأضـاف:»الجديربالذكرهناأنالقراءةالإلكترونيةلمتأِتلتكونبديًلاعنالورقية،إنمالتقدم
شاعر المليون العدد 187 أغسطس 2022
36