Page 51 - العدد 187 من مجلة شاعر المليون
P. 51
فيكتابتيللشعرفيوقتمبكرمن عمري،وتحديداًعام2007،ونشرُت الكثير من قصائدي في المنتديات والمواقع الشعرية الإلكترونية في دول
الخليج العربي.
- مـــا أثــــر مــشــاركــتــك عــلــى الــقــريــة التي أتيت منها؟ وهل يحرصون على متابعة »شاعر المليون«؟
لأن قريتي تتسم بطابع الحياة الـــبـــدويـــة،فـــإنمـعـظـمسـكـانـهـامن متذوقي ومحبي الشعر النبطي، لذا لمستتفاعًلاكبيراًتجاهمشاركتي في البرنامج من الأقـارب والأصدقاء وُسكانالقريةبشكلعام،وبالتأكيد هناك متابعه لـ»شاعر المليون« قبل مشاركتي فيه، إلا أن نطاق المتابعة والاهتمام اتسع أثناء مشاركتي في
الدورة العاشرة من »شاعر المليون«.
- كـيـف تـلـمـس أثـــر الــبــرنــامــج على المتابعين له في سوريا؟ وهل ترى أنه خلقجيًلامختلفًامـنحيثالوعي
الشعري بالقصيدة والنقد؟
لا شك أن برنامج »شاعر المليون« أصبح أكاديمية ومرجعية شعرية ثقافية لكل شاعر وناقد ومتذوق للشعر، إذ أسهم فـي رفــع الـذائـقـة العامة لدى المتلقي، وأدى لاختفاء ُم ّدعي الشعر والواهمين وأشباه الشعراء، مضيفاً: »كذلك أسهم البرنامج في خلق ناقد ذاتي داخل كل شاعر سواء كان مشاركاً في البرنامج أو متابعاً له، فالعديد من الشعراء -وأنـا أحدهم- ُك ّنا وما زلنا نستفيد من ملاحظات لجنة التحكيم على مـدار عشرة مواسم، فالبرنامج باختصار هو أكاديمية أثرت الساحة الشعرية، وقدمت لها كوكبة من النجوم
التي لمعت في سماء الشعر النبطي«.
•• يهتم سكان القرى السورية البدوية بالاستﻤﺎع للشعر النبطي وقراءته
•• الشعر في سوريا يلتقي مع الشعر العمودي النبطي في الخليج
النواعير بسوريا، وقـد غلبت طبيعة الحياة البدوية على »حماة« والقرى المجاورة لها، إذ يعمل معظم سكان قريتي في الزراعة وتربية الماشية، كما أنهم يهتمون بالاستماع للشعر النبطي وقراءته، فالشعر هو الونيس لسكان قريتي، وجميع هذه العوامل أسهمت
لاخـتـبـاراتالـتـأهـل،إلاأنــيتمكنُت أخيراًمنالتأهللقائمةالـ48شاعراً في »شاعر المليون 10«، والوقوف على
مسرح »شاطئ الراحة«.
- حدثنا عن تجربتك في البرنامج، ولماذا نرى عدد ُك ّتاب الشعر النبطي المشاركين من سوريا محدودًا؟
تجربتي في »شاعر المليون« من
أهم محطات حياتي، كونها أضافت لي وهجاًوهالًةإعلاميةكبيرة،فالبرنامج هو الأكاديمية الأولـى للشعر النبطي فيالوطنالعربي،ومنيصللهفقد اختصر على نفسه أعـوامـاً عـدة من التواجدفيالساحةالشعرية،متابعاً: »أمـــا بالنسبة لقلة عـــدد الـشـعـراء الـسـوريـيـن الـمـشـاركـيـن فــي )شـاعـر المليون( فمشاركتهم اقتصرت على المتواجدين منهم في الدول التي تقام
فيها جولات البرنامج«.
- هـــل لـــك أن تـحـدثـنـا عـــن الـشـعـر فـيبـلـدكســوريــا،ومــاأوجـــهالتشابه والاختلاف مع نظيره في الخليج؟
الــشــعــر فـــي ســـوريـــا لـــه وجـــود
وانتشار كبير في البادية السورية منذ زمن طويل، وأخـذ أشكالاً عـدة، وهو يلتقي مـع الشعر الـعـمـودي النبطي في الخليج، كونه يعتمد نفس النمط والـلـهـجـة، فلهجة أبـنـاء الـبـاديـة في سوريا قريبة من لهجة أهـل الخليج مع وجــود اختلاف بسيط في بعض
المفردات.
- نـــريـــد أن نـــتـــعـــرف عــلــيــك بـشـكـل أقـــرب، عـن نشأتك، وعــن البيئة التي أتيت منها.
نشأتي كانت فـي قرية صغيره ببادية »حـمـاة« الواقعة شـرق مدينة
49
العدد 187 أغسطس 2022 شاعر المليون