Page 5 - برنامج المكتبة الشاملة - http://www.shamela.ws
P. 5

‫سهولة ويسر في الفهم‬
                                                                           ‫سهولة ويسر في التطبيق والعمل‬
                                                     ‫فقط ف ِرغ ِذ ْه َنك‪ ,‬وأَ ْق ِبل ِب ْقلبِك‪ ,‬وأَ ْل ِق َمشا ِغلَك َخ ْلف ظه ِرك‪,‬‬
                                                  ‫واقرأ مستشعراً عظمة وجلال الكلام‪ ,‬وعظمة وجلال المتك ِلم‪,‬‬
                                                        ‫أَّ ْم ِعن فيه النَّظر ‪ ... , ...‬أ ِع ْد الآية ولا تَم ْل ولا تَ ْض َجر‬
                                                                      ‫سيفتح الله لك ‪ ... , ...‬وسيفيض عليك‬

                                                                                  ‫وسيعطيك فوق ما تريد ‪...‬‬

                                                                             ‫ال ُمقَ ِد َمة‬

                        ‫(ا ْل َح ْم ُد ِّلَِّ ِل الَّ ِذي أَن َز َل َع َلى َع ْب ِد ِه ا ْل ِكتَا َب َولَ ْم َي ْج َعل لَّهُ ِع َو ًجا (‪ ))1‬الكهف‪1 :‬‬
               ‫ِللْلل َععااَلل ِمميي َنن‪,‬نَ ِذوي ًرهادا(يةً‪)1‬لل)ناالفسرقأاجنم‪:‬عي‪1‬ن‪,‬‬  ‫ا ْلفُ ْر َقا َن َع َلى َع ْب ِد ِه ِليَ ُكو َن‬  ‫(تَبَا َر َك الَّ ِذي َن َّز َل‬
‫ول ِد‬  ‫وسي ِد‬                                                                        ‫على من أرسله الله رحمةً‬                          ‫والصلاة والسلام‬

                                                                                     ‫آدم محمد صلى الله عليه وسلم وبعد ‪...‬‬
       ‫فإن الله تعالى امت َّن على عباده أن أرسل إليهم َخليلَهُ ور ُسو َله صلى الله عليه وسلم‬
       ‫بشيراً ونذيراً‪ ,‬وأنزل عليه أَ َج َّل وأَ ْفض َل ُكتُ ِبه‪ ,‬مصدقاً لما بين يديه من الكتب مهيمناً‬
                                                                                                               ‫عليها‪.‬‬
                                                                  ‫وجعل هذا الكتاب نوراً للناس‪ ,‬وبركةً‪ ,‬وهد ًى ورحمةً‪,‬‬

                                                                                   ‫ودليلاً يأخذ بأيديهم إلى طرق الحق‪,‬‬
                                                                                             ‫و َح َكماً يفصل بينهم فيما اختلفوا فيه‪,‬‬
                                                                                                       ‫و ِم ْنهاجاً َم ِن ا ْلت َز َمه نال السعادة في‬
                                                                                     ‫الدنيا والآخرة‪ ,‬ومن أعرض عنه ضاقت‬
                                                                                             ‫عليه نَ ْف ُسه‪ ,‬وشقي في الدنيا والآخرة‪.‬‬
                                                                                     ‫(فما أكرم هذه الأمة على الله سبحانه)!‬

       ‫وقد كان الصحابة (رضوان الله عليهم) َيعُّدون القرآن الكريم رسائل من الله تعالى‬
                                                                             ‫يقرأونها في صلاتهم بالليل ويطبقونها بالنهار‪.‬‬
‫وكانوا لا يتعدون (عشر آيات) حتى يتعلَّموها‪ ,‬ويفهموا ما فيها‪ ,‬ثم يعملوا بها‪ ,‬فأوتوا‬
                                                                             ‫العلم والعمل معاً ‪ ...‬فصاروا بذلك أفضل الأمم‪.‬‬
‫أَك ْسح َلا ُمِلواَم ِلْنلَّ ِذي َن‬                               ‫الله على هذه الأمة‪ ,‬أنه لم يعهد ِح ْف َظ كتابها‬                                          ‫و ِم ْن تمام‬
                                     ‫منها‪,‬‬        ‫إلى أح ٍد‬       ‫( ِإنَّا أَن َز ْل َنا التَّ ْو َراةَ ِفي َها ُه ًدى َونُو ٌر َي ْح ُك ُم بِ َها‬  ‫نعمة‬   ‫َسبقَنا ِمن‬
                                     ‫الَّ ِذي َن‬  ‫النَّبِيُّو َن‬                                                                                    ‫الأمم‬
       ‫َها ُدوا َوال َّربَّانِيُّو َن َوالْأَ ْح َبا ُر ِب َما ا ْستُ ْح ِف ُظوا ِمن ِكتَا ِب َّلَّل ِا َو َكانُوا َع َل ْي ِه ُش َه َدا َء ‪) ...‬‬
                                                                                                                                                    ‫(المائدة‪)44 :‬‬
       ‫لَ َعنَّا ُه ْم‬               ‫( َفبِ َما نَ ْق ِض ِهم ِميثَاقَ ُه ْم‬
                                         ‫) (المائدة‪)13 :‬‬                     ‫وضيعوا أماناتهم‬           ‫كتابهم‪ ,‬وخانوا عهد ربهم‪,‬‬                                ‫فحرفوا‬
                                                                             ‫َعن َّم َوا ِض ِع ِه ‪...‬‬  ‫قُلُو َب ُه ْم قَا ِسيَةً يُ َح ِرفُو َن ا ْل َك ِل َم‬  ‫َو َج َع ْل َنا‬
       ‫ِم ْن أجل ذلك تولَّى ربُّنا ج َّل جلالُه ِح ْفظ القرآن بنفسه (إِنَّا نَ ْح ُن نَ َّز ْلنَا ال ِذ ْك َر َو ِإنَّا َلهُ‬
                                                                                                       ‫لَ َحا ِف ُظو َن (‪( ))9‬الحجر‪)9 :‬‬
‫فهو الكتاب الأوحد من بين الكتب المنزلة من السماء‪ ,‬الذي لم يُح َّرف ولم يُب َّدل‪ ,‬وهو‬
   1   2   3   4   5   6   7   8   9   10