Page 112 - 777777المنظور السياسي
P. 112
الاتجاهـات المناهضـة للحداثـة ومقاومـة التجديـد لـدى أهمهـا :تقـادم بعـض التشـريعات وتعارضهـا ،ضعـف
بعـض القطاعـات الاجتماعيـة. الحـوار المجتمعـي والتواصـل بشـأن القوانيـن الجديـدة،
عـدم توافـر المعلومـات والبيانـات والد ارسـات الفنيـة لنـواب
إلا أنـه مـن الممكـن اتبـاع مجموعـة مـن الإجـ ارءات البرلمـان الخاصـة بالتشـريعات المقترحـة عنـد النظـر إلـى
والسياسـات لمواجهـة هـذه التحديـات منهـا :تعزيـز ثقافـة التشـريعات التـي تقترحهـا السـلطة التنفيذيـة أو تعديـل
احتـ ارم القانـون والحفـاظ علـى المـال العـام ،تعزيـز
قيـم الـولاء والانتمـاء لمختلـف الفئـات العمريـة ،تعزيـز التشـريعات الحاليـة.
أرس المـال الاجتماعـي بتقويـة قيـم التعـاون والثقـة بيـن
الأفـ ارد ،تعزيـز قيـم العمـل التطوعـي ،الاسـتناد إلـى العلـم ويمكـن مواجهـة هـذه التحديـات عـن طريـق مجموعـة
والحقائـق ،وأيضـا مواجهـة التعصـب والتطـرف الفكـري مـن الإجـ ارءات والسياسـات ،أهمهـا :وجـود برلمـان شـريك
فـي المسـئولية ،تخصيـص عـدد محـدد مـن جلسـات
بتعميـق قيـم التسـامح و قبـول الآخـر. البرلمـان لم ارجعـة الأداء الحكومـي فـي إطـار أهـداف
التنميـة المسـتدامة ،إتاحـة دوريـة للبيانـات والمعلومـات
•ضبط الزيادة السكانية: للعمليـة التشـريعية ،إعطـاء أولويـة فـي الأجنـدة التشـريعية
لمشـروعات القوانيـن المتعلقـة بأهـداف التنميـة المسـتدامة
ويقصـد بهـا أن تتناسـب معـدلات الزيـادة السـكانية مـع وسـرعة إصـدار اللوائـح ،إجـ ارء حـوار مجتمعـي بشـأن
مـوارد الدولـة الطبيعيـة ونموهـا الاقتصـادي وحيزها المالي مشـروعات القوانيـن قبـل إق اررهـا ودعـم مبـادرة (إ اردة)
حتـى لا تؤثـر هـذه المعـدلات بالسـلب علـى متوسـط والتـي تسـتهدف إصـاح المنظومـة التشـريعية المنظمـة
نصيـب الفـرد مـن المـوارد الطبيعيـة –كالميـاه ،الطاقـة
والأ ارضـي الز ارعيـة ومـن الإنفـاق الحكومـي ،وتعد مشـكلة لمنـاخ الأعمـال.
الزيادة السـكانية من المشـكلات التي تواجه عملية حصد
ثمـار التنميـة ،ولعـل أهـم التحديـات هـي اسـتم ارر معـدلات •توفير منظومة قيم ثقافية مساندة:
الخصوبـة المرتفعـة ،ارتبـاط الزيـادة السـكانية بعوامـل مـن
الت ارث الشـعبي الذي يعزز مكانة الأسـرة بكثرة الإنجاب، تعـرف القيـم الثقافيـة بأنهـا المبـادئ التـي تسـاعد الفـرد
علـى التمييـز بيـن السـلوك الصائـب والسـلوك الخاطـئ؛
ارتفـاع نسـب الشـ ارئح العمريـة للشـباب. ومـن ثـم فهـي محـدد رئيسـي لكيفيـة تصـرف الفـرد إ ازء
المواقـف المختلفـة ،وتعـرف قيـم التنميـة بأنهـا مجمـوع
إلا أنـه بالرغـم مـن التحديـات السـابقة الذكـر فإنـه يمكـن المبـادئ والمعتقـدات الإيجابيـة المحوريـة التـي تسـود
إنتـاج مجموعـة مـن الإجـ ارءات والسياسـات لمواجهـة المجتمـع وتعـزز روح التقـدم ،وهنـاك علاقـة تفاعـل
مشـكلة الزيـادة السـكانية منهـا علـى سـبيل المثـال :زيـادة متبادلـة مـا بيـن تلـك القيـم والتنميـة ،حيـث تمثـل مطلبـا
اسـتخدام وسـائل تنظيـم الأسـرة باسـتهداف السـيدات فـي ضروريـا لتحقيـق التنميـة .وتواجـه القيـم الثقافيـة عـددا من
سـن الإنجـاب ،تخصيـص مـوارد ماليـة لضمـان توفيـر التحديـات منهـا علـى سـبيل المثـال وجـود تـ ارث ثقافـي
وسـائل تنظيـم الأسـرة باسـتم ارر ،زيـادة الوعـي بنمـوذج يعـزز القيـم السـلبية كـروح التعصـب والتطـرف والتمييـز
الأسـرة الصغيـرة ومـا يرتبـط بهـا مـن مميـ ازت ،تضميـن النوعـي والطبقـي والعمـري وعـدم تقبـل الـ أري الآخـر،
قضايـا السـكان فـي المناهـج التعليميـة ،التطبيـق الفاعـل مقاومـة محتملـة للتغييـر نتيجـة لتـ ارث ثقافـي سـلبي
للعـادات الموروثـة وانتشـار الأميـة ،كذلـك انتشـار بعـض
لقوانيـن تحديـد سـن الـزواج.
112

