Page 58 - 1469_Neat
P. 58
أحداث المعركة:
ق َّس َم الرسو ُل (ص) جي َشه على قسمين :قس ُم المقاتلين وقس ُم الرماة الذين
تجهزوا بالسها ِم لحماية المقاتلين لئلاّ يلت َّف العد ُّو عليهم من الخل ِف.
أم َر الرسو ُل (ص) الرما َة أل َّا يتركوا مواق َعهم ..حدثت المعرك ُة ووق َع
القتا ُل بي َن الجيشين فانتص َر المسلمون على المشركين وهزموهم.
فتر َك الرما ُة مواق َعهم ماعدا قائدهم وعدد ًا قليل ًا منهم الذي استشه َد في
المعركة ،فالت َّف خال ُد بن الوليد قائ ُد جيش المشركين (قبل إسلامه) على جيش
المسلمين ودخلوا من منطقة الرماة فوقعت خسائ ُر كبيرة للمسلمين في هذه
المعركة بسبب عدم التزام الرماة بأوامر الرسول (ص) ..
َخس َر المسلمون معرك َة ُأ ُحد ..ووقع شهدا ُء كثيرون ،أبر ُزهم حمزة ع ّم
الرسول (ص) ومصعب بن عمير ..وانتهت المعرك ُة ورج َع المشركون إلى
مكة ....يتض ُح لنا أ ّن سب َب خسار ِة المسلمين في ُأ ُحد ،هوعد ُم الالتزا ِم والطم ُع
بالأموا ِل والغنائم.
الرسول يلاحق المشركين:
َو ِلكيلا يشع َر المسلمون بالضعف أم َر الل ُه سبحانه النب ّي أ ْن يجم َع المسلمين،
ويلاح َق المشركين ..فج َم َعهم الرسو ُل (ص) وأعطى قياد َة المهاجرين الى
الإمام علي (ع) وتحر َك المقاتلون المسلمون لملاحقة المشركين بقوة وشجاعة،
وهمة عالية ،حتى وصلوا الى منطق ٍة اسمها (حمراء الأسد) فسم َع أبو سفيان
قائ ُد المشركين بجيش المسلمين ،وأ ّنه جي ٌش كبير وقو ّي لا يستطيع مقاوم َته،
فخاف وعاد الى مكة ..فعاد المسلمون إلى المدينة ..وهم نادمون على خسار ِة
المعرك ِة من جهة ..ويشعرون بالقو ِة وعدم الضع ِف من جهة ثانية؛ لأنهم
لاحقوا جي َش المشركين فهر َب الى مكة.
56