Page 64 - 1469_Neat
P. 64

‫إن الله تعالى هو خالق الخلق بأكمله‪ ،‬ق َّدر لك ِّل شيء صورته وشكله فخلق‬
‫الإنسان والحيوان والنبات باشكال مختلفة ‪ ،‬والله تعالى بقدر ِته أنب َت الزر َع‬
‫الأخضر الذي ترعا ُه الحيوانا ُت وتتغ ّذى به فيتح ّول إلى لحو ٍم وحلي ٍب وغي َر‬

            ‫ذلك ‪..‬ثم يج ّف هذا النبا ُت الأخضر ويميل لو ُنه إلى السواد ‪.‬‬

‫ﱫﯕ ﯖﯗﯘﯙ ﯚﯛﯜﯝﯞ ﯟ ﯠ ﯡﯢ ﯣﱪ‬

‫يقو ُل الل ُه تعالى لنبيه الكريم (ص) سنعلمك القرآ َن ولن تنساه إلا إذا شاء‬
‫الله‪ ،‬وشاء الله أ ْن لا تنسى منه شيئ ًا‪ ،‬إ ّن الله يعل ُم ك ِّل شي ٍء من الأعمال الظاهرة‬

                                      ‫والمخف ّية فلا يخفى عليه شيء‪.‬‬

‫ﱫﯤ ﯥ ﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮ ﯯ‬
‫ﯰﯱ ﯲﯳﯴﯵ ﯶﯷ ﯸﯹﯺﯻﯼ‬

                                             ‫ﯽ ﯾﱪ‬

‫يقو ُل الله تعالى لنب ّيه الكريم (ص) ا ّنه سيو ّفقه في تبلي ِغ الإسلام فــــــذ ِّكر‬
‫ال َّنـــــا َس بالله‪ ،‬وان ُشر دي َن الإسلام‪ ،‬فسيؤمن ويتذ َّكر َم ْن يخا ُف الله ويبتعد‬
‫منك الأشقى الذي ليس في نفس ِه شي ٌء من مخاف ِة الله ولا يتوب عن الذنوب‬

                 ‫والمعاصي‪ ،‬وسيكو ُن مصي ُره النار التي يبقى خالد ًا فيها‪.‬‬

        ‫ﱫﯿﰀﰁﰂ ﰃﰄ ﰅﰆﰇﰈﱪ‬

‫سيفو ُز برضا الله وج ّن ِته من ط َّهر نف َسه عــن أعما ِل السوء‪ ،‬وذ َك َر الل َه فعب َده‬

‫وص ّلىلر ّبـه‪.‬ﱫﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﱪ‬

‫بع ُض الناس يف ِّض ُل الدنيا على الآخرة‪ ،‬وهذا اختيا ٌر غي ُر صحيح‪ ..‬لأ َّن الدا َر‬
‫الآخر َة افض ُل من دار الدنيا‪ ،‬فالآخر ُة دا ُر الخلو ِد الباقية إلى الأبد والدنيا دا ُر‬

                                                   ‫الزوا ِل الفانية‪.‬‬

                                                         ‫‪62‬‬
   59   60   61   62   63   64   65   66   67   68   69