Page 82 - 1469_Neat
P. 82

‫المعنى العام‬

 ‫قوله تعالى‪:‬ﱫﭲﭳﭴﭵ ﭶﭷﭸﭹﭺﭻﱪ‬

‫هذا قس ٌم لله تعالى أقس َم فيه بم ّكة بلده الأمين ورسول الله (صلى الله عليه وآله‬
                                           ‫وصحبه وسلم) ناز ٌل فيها‪.‬‬

‫ﱫﭼﱪ أقس َم الل ُه تعالى بآدم (عليه السلام) وبذ ّر ّيته من الأنبياء‬

       ‫والبشر كإبراهيم (عليه السلام) الذي ا ّتخذ مك َة بلد ًا لإقامته‪.‬‬

     ‫ﱫﭽﭾ ﱪ أي ذ ّرية آدم من الأنبياء (عليهم السلام) والبشر‪.‬‬

                         ‫ﱫﮀﮁﮂﮃﮄ ﮅﱪ‬

‫إ ّن حيا َة الإنسان مرتبط ٌة بالتع ِب والمشق ِة فلا يفارقانه منذ كان جنين ًا‬
‫في بط ِن أمه إلى وفا ِته بانقضا ِء عمر ِه‪ ،‬ثم إ ّما إلى نعي ٍم لاتع َب معه‪ ،‬وإ ّما‬
‫إلى جحي ٍم لا يفارقه‪ ،‬فما أش َّد تعب وعذاب الجحيم‪ .‬وفي هذا مواسا ٌة‬
‫للمؤمنين الذين كانوا يعانون الفق َر والاضطها َد والتعذي َب من طغا ِة‬
‫قريش ولا س ّيما المس َتض َعفين كياس ٍر وولده ع ّمار وبلال وصهيب‪،‬‬
‫وحتى الرسول الكريم (ص)‪ ،‬الذي عانى اضطهاد قريش وتعذيبها له‪،‬‬
‫فالل ُه تعالى ُيواسيهم بأ ّن يذ ِّك َرهم بواق ِع حيا ِة الانسان الذي هو ك ُّله مش ّق ٌة‬

       ‫وإ ّن الراح َة والسعاد َة في ج ّن ِة الله الخالدة التي أع ّدها للمؤمنين‪.‬‬

                                                         ‫‪80‬‬
   77   78   79   80   81   82   83   84   85   86   87