Page 4 - AR2023_YRSPC
P. 4
كلمة وزير النقل
مثل العام 2023م،إطلالة النور وبريق الأمل باستعادة نشاط موانئ البحر الاحمر وإنفراجة دخول السفن
بعد سنوات من القيود والحصار والتحديات التي فرضتها قوى العدوان على عمل الموانئ وما نتج عنها من
أكبر كارثة انسانية في اليمن ،فضلا عن تبعات ما تعرضت له مؤسسة الموانئ من اضرار القصف والتدمير
الممنهج للبنية التحتية والمعدات التشغيلية .
وبموازاة تدفق سفن البضائع ودخول الحاويات الى موانئ البحر الاحمر بذلت قيادة وزارة النقل ومؤسسة
موانئ البحر الاحمر جهودًا كبيرة في مسار مواكبة ومواجهة مجمل التحديات وتهيئة عملية استقبال تلك
السفن وتفريغها رغم شحة الإمكانات وتهالك المعدات والاليات .
وتركزت الجهود نحو حشد الكوادر والخبرات وتكللت بوضع أفضل الخطط والبرامج العملية الكفيلة بسد
الاحتياجات من حيث صيانة المعدات والاليات وتوفير مساحات لاستقبال البضائع الواردة ،وكذا دعوة القطاع
الخاص للعمل جنبًا الى جنب مع قيادة المؤسسة في توفير المعدات الممكنة للعمل في موانئ المؤسسة.
وما بين عام مضى وعام آتى ،تظل جسور العمل هي المحك الرئيسي لمواصلة السعي في تحقيق مؤشرات
النجاح المثلى والوصول الى الاهداف المنشودة في سبيل تطوير الاداء والنهوض بخدمات موانئ البحر الاحمر
وتبسيط مجمل الاجراءات وحصد ثمارها.
ولن نتوانى في استثمار كل الطاقات واستغلال كل الامكانات المتاحة لتحويل التحديات الى فرص نجاح في
النهوض بخدمات قطاع النقل البحري وفق الرؤى الوطنية وموجهات القيادة الثورية والسياسية لتوفير
متطلبات استعادة النشاط التجاري والملاحي وحركة دخول البضائع والسفن بشكل يلبي تطلعات وآمال
الشعب اليمني.
انتصر الصمود اليمني وإرادة حكمة القيادة الثورية والسياسية والحكومة في تجاوز معضلات اغلاق موانئ
البحر الاحمر وحرب الحصار الكونية التي تجرع الشعب اليمني مرارتها دون مبرر قانوني ،وفي هذا المقام ومع
تدشين مؤشرات الاداء والانجاز للعام الماضي ،نجدد العهد بالمضي قدما للارتقاء بدور موانئ البحر الاحمر
والانتقال النوعي بخدماتها ،في سبيل خدمة مصالح الشعب اليمني.
4