Page 68 - Microsoft Word - الشات

‫ﻣﻦ اﻟﺸﻮق واﻟﺤﻨﺎن ﺣﺎوﻟﺖ أن اﻣﺴﻚ أﻋﺼﺎﺑﻲ اﺗﺠﺎھﮫ وان ﻻ أﺑﯿﻦ ﻣﺪى‬
‫ﺷﻮﻗﻲ ﻟﮫ وﻟﻜﻦ ھﯿﮭﺎت ﻓﻘﻠﺒﻲ ﻟﻢ ﯾﺘﺤﻤﻞ ﻓﺬھﺒﺖ وأرﺳﻠﺖ ﻟﮫ رﺳﺎﻟﺔ ﻋﺘﺎب‬
‫ﺷﺪﯾﺪة أﯾﻦ ﻛﻨﺖ وﻟﻤﺎذا ﻟﻢ ﺗﺨﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ اﻧﻘﻄﺎﻋﻚ وأﺳﺌﻠﺔ ﻛﺜﯿﺮة وﻗﺘﮭﺎ ﺗﻔﺎﺟﺄ‬
‫ﺑﺄﺳﺌﻠﺘﻲ ﻋﻨﮫ وﻛﺄﻧﻨﻲ ﺣﺒﯿﺒﺘﮫ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﮫ واﻧﺘﻈﺮت أﺟﺎﺑﺘﮫ وﻛﺄﻧﻲ ﺑﮫ ﻣﺼﺪوم‬

‫ﻣﻦ ھﻮل اﻷﺳﺌﻠﺔ ‪.‬‬
‫ﺑﻌﺪھﺎ رد ﻋﻠﻰ ﺑﺄﺳﻠﻮب ﻛﺪت اﻧﻔﺠﺮﻣﻦ اﻟﻐﻀﺐ ﺑﺄﺳﻠﻮب ﺑﺎرد ﺟﺪا وﻗﺎل‬
‫أﺑﺪا ﻛﻨﺖ ﻓﻲ أﺟﺎزه ﺧﺎرج اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻓﻘﻂ ﻛﺎﻧﺖ ھﺬه إﺟﺎﺑﺘﮫ‪ .‬ﻓﻲ ﺑﺎدئ اﻷﻣﺮ‬
‫اﻧﺼﺪﻣﺖ وﻟﻜﻦ ﻗﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻦ أﻛﻮن ﻟﮫ ﺣﺘﻰ ﯾﺮد ﻋﻠﻲ ﺑﺄﺳﻠﻮب اﻟﻌﺸﺎق‬
‫ﻓﻠﯿﺲ ﺑﯿﻨﻲ وﺑﯿﻨﮫ أي ارﺗﺒﺎط ﺳﻮى اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ واﻟﺤﻮارات اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻓﻘﻠﺖ ﻻﺑﺪ‬
‫ﻣﻦ أن أﻟﻤﺢ ﻟﮫ ﻣﺪى ﺷﻮﻗﻲ وﺣﺒﻲ ﻟﮫ وﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﮫ أن ﯾﻌﻄﯿﻨﻲ رﻗﻢ ھﺎﺗﻔﮫ‬
‫اﻟﺠﻮال أو اﻟﻤﻨﺰل ﻟﻜﻲ اﺗﺼﻞ ﻋﻠﯿﮫ ﺑﻌﺪھﺎ اﻋﺘﻘﺪ أﻧﮫ ھﻮ ﻟﻢ ﯾﺴﺘﻮﻋﺐ ﻃﻠﺒﻲ‬
‫ھﺬا وﻛﺮر ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺆال ﻣﻦ ﺗﻜﻮﻧﻲ أﻧﺖِ ﺣﺘﻰ أﻋﻄﯿﻚ رﻗﻤﻲ وأﻧﺎ ﻻ أﻋﺮف‬
‫ﻋﻨﻚ أي ﺷﻲ وﻻ أﻋﺮف ھﻞ أﻧﺘﻲ ﺑﻨﺖ أو وﻟﺪ ﻓﺮﻓﺾ رﻓﻀﺎ ﺷﺪﯾﺪا وﻗﺎل ﻟﻦ‬
‫أﻋﻄﯿﻚ رﻗﻤﻲ ﻓﺠﻦﱠ ﺟﻨﻮﻧﻲ ﻣﺎ ھﺬا اﻟﻐﺮور أو اﻟﺘﻜﺒﺮ ‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﻣﻌﮫ ﻛﻞ اﻟﺤﻖ‬
‫ﻓﺄﻧﺎ ﻟﻢ أﺑﻮح ﻟﮫ ﺑﺄي ﺷﻲ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮي ﻓﺄﺣﺒﺒﺖ أن أﻛﻮن ﺻﺎدﻗﺔ ﻣﻌﮫ وﻗﻠﺖ ﯾﺎ‬
‫ﺧﺎﻟﺪ أﻧﺎ ﻣﻌﺠﺒﺔ ﺑﻚ إﻟﻰ ﺣﺪ اﻟﺠﻨﻮن وأﺳﻠﻮﺑﻚ اﻟﺮاﺋﻊ أرﯾﺪ أن أﺗﻜﻠﻢ ﻣﻌﻚ ﻋﺒﺮ‬

‫اﻟﮭﺎﺗﻒ ﻓﺮﻓﺾ‪.‬‬
‫وﻗﻠﺖ ﻟﮫ ﺳﺄﻋﻄﯿﻚ رﻗﻢ ﺟﻮاﻟﻲ ﻓﺮﻓﺾ‪ ،‬وﻗﺎل ﻟﻦ اﺗﺼﻞ ﻋﻠﯿﻚ‪ .‬واﷲ‬
‫اﻟﻌﻈﯿﻢ أﻧﮫ ﻗﺎﻟﮭﺎ ﺑﮭﺬه اﻟﻌﺒﺎرة ﺑﻌﺪھﺎ أﻟﻘﻰ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﺎﺿﺮة ﻃﻮﯾﻠﺔ ﻋﻦ اﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻨﺎس وﻋﺪم اﻹﻓﺮاط ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻋﺒﺮ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ وﻏﯿﺮھﺎ‪ ،‬اﻟﻤﮭﻢ ﻣﺮت‬

‫اﻷﯾﺎم ‪.‬‬
‫وﻛﺮرت ﻃﻠﺒﻲ ﻟﮫ وﻓﻲ اﻷﺧﯿﺮ واﻓﻖ أﻋﻄﺎﻧﻲ رﻗﻤﮫ وﻣﺎ إن أﻛﻤﻞ اﻟﺮﻗﻢ‬
‫اﻷﺧﯿﺮ ﺣﺘﻰ رنﱠ ﺟﻮاﻟﮫ وﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗﮫ اﻟﻌﺬب اﻟﺬي ﯾﺘﻘﺎﻃﺮ ﺑﺎﻷﻟﺤﺎن‬

‫واﻷﺷﺠﺎن وﺑﻌﺪھﺎ ﺗﻄﻮرت اﻟﻌﻼﻗﺔ وﺑﺪأت أن أﺧﺮج ﻣﻌﮫ إﻟﻰ ﺑﯿﺘﮫ‪........‬‬

‫‪-٧٠-‬‬