Page 74 - Microsoft Word - الشات

‫اﻟﺠﺎﻣﻌﯿﺔ ‪ ...‬واﻟﻤﻨﺘﺪﯾﺎت اﻟﺸﺮﻋﯿﺔ‬

‫ﺗﺤﻜﻲ 'س‪.‬م' ﻗﺼﺘﮭﺎ ﻣﻊ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﻤﺤﺎدﺛﺔ ﻓﻘﺎﻟﺖ‪ :‬أﻧﺎ ﻓﺘﺎة ﺟﺎﻣﻌﯿﺔ ﻋﻤﺮي‬
‫‪ ٣٠‬ﻋﺎ ًﻣﺎ‪ ،‬ﻛﻨﺖ أدﺧﻞ اﻟﻤﻨﺘﺪﯾﺎت اﻟﺸﺮﻋﯿﺔ ﺑﮭﺪف اﻟﺪﻋﻮة إﻟﻰ اﷲ‪ ،‬وﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪ ّي‬
‫اﻟﺮﻏﺒﺔ أن أﺷﺎرك ﻓﻲ ﺣﻮارات ﻛﻨﺖ أﻋﺘﻘﺪ أﻧﮭﺎ ﺗﻨﺎﻗﺶ ﻗﻀﺎﯾﺎ ﻣﮭﻤﺔ وﺣﺴﺎﺳﺔ‬
‫ﺗﮭﻤﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎم اﻷول وﺗﮭﻢ اﻟﺪﻋﻮة‪ ،‬ﻣﺜﻞ اﻟﻔﻀﺎﺋﯿﺎت واﺳﺘﻐﻼﻟﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺪﻋﻮة‪،‬‬

‫وﻣﺸﺮوﻋﯿﺔ اﻟﺰواج ﻋﺒﺮ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ـ‬
‫وﻛﺎن ﻣﻦ ﺑﯿﻦ اﻟﻤﺸﺎرﻛﯿﻦ ﺷﺎب ﻣﺘﻔﺘﺢ ذﻛﻲ‪ ،‬ﺷﻌﺮت ﺑﺄﻧﮫ أﻛﺜﺮ ودًا ﻧﺤﻮي‬
‫ﻣﻦ اﻵﺧﺮﯾﻦ‪ ،‬وﻣﻊ أن اﻟﻤﻮاﺿﯿﻊ ﻋﺎﻣﺔ إﻻ أن ﻣﺸﺎرﻛﺘﮫ ﻛﺎن ﻟﺪي إﺣﺴﺎس‬

‫أﻧﮭﺎ ﻣﻮﺟﮭﺔ ﻟﻲ وﺣﺪي ـ‬
‫وﻻ أدري ﻛﯿﻒ ﺗﺴﺤﺮﻧﻲ ﻛﻠﻤﺎﺗﮫ؟ ﻓﺘﻈﻞ ﻋﯿﻨﺎي ﺗﺘﺨﻄﻒ أﺳﻄﺮه اﻟﻨﺎﺑﻀﺔ‬

‫ﺑﺎﻹﺑﺪاع واﻟﺒﯿﺎن اﻟﺴﺎﺣﺮ ـ‬
‫ﺑﯿﻨﻤﺎ ﯾﺘﻔﺠﺮ ﻓﻲ داﺧﻠﻲ ﺳﯿﻞ ﻋﺎرم ﻣﻦ اﻟﺰھﻮ واﻹﻋﺠﺎب ‪.‬ﯾﺤﻄﻢ ﻗﻠﺒﻲ‬
‫اﻟﺠﻠﯿﺪي ﻓﻲ دﻋﺔ وﺳﻼم‪ ،‬وﻣﻊ دفء ﻛﻠﻤﺎﺗﮫ ورھﺎﻓﺔ ﻣﺸﺎﻋﺮه وﺣﻨﺎﻧﮫ أﺳﺒﺢ‬

‫ﻓﻲ أﺣﻼم وردﯾﺔ وﺧﯿﺎﻻت ﻣﺤﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﺳﻤﺎء اﻟﻮﺟﻮد‪.‬‬
‫ذات ﻣﺮة ذﻛﺮ ﻟﺮواد اﻟﺴﺎﺣﺔ أﻧﮫ ﻣﺘﺨﺼﺺ ﻓﻲ اﻟﺸﺆون اﻟﻨﻔﺴﯿﺔ‪ .‬ﺳﺎﻋﺘﮭﺎ‬

‫ﺷﻌﺮت أﻧﻨﻲ ﻣﺤﺘﺎﺟﺔ إﻟﯿﮫ ﺑﺸﺪة ـ وﺑﻐﺮﯾﺰة اﻷﻧﺜﻰ ـ‬
‫أرﯾﺪ أن ﯾﻌﺎﻟﺠﻨﻲ وﺣﺪي‪ ،‬ﻓﺴ ّﻮﻟﺖ ﻟﻲ ﻧﻔﺴﻲ أن أﻓﻜﺮ ﻓﻲ اﻻﻧﻔﺮاد ﺑﮫ وإﻟﻰ‬

‫اﻷﺑﺪ ـ‬
‫وﺑﺪون أن أﺷﻌﺮ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﮫ ﺑﺸﻲء ﻣﻦ اﻟﺤﯿﺎء أن أﺿﯿﻔﮫ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ‬
‫اﻟﺤﻮار اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻣﻌﻲ‪ ،‬وھﻜﺬا اﺳﺘﺪرﺟﺘﮫ إﻟﻰ ﻋﺎﻟﻤﻲ اﻟﺨﺎص‪.‬وأﻧﺎ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ‬
‫اﻻﺿﻄﺮاب ﻛﺎﻟﻀﻔﺪﻋﺔ أرﺗﻌﺶ وﺣﺒﺎت اﻟﻌﺮق ﺗﻨﮭﺎل ﻋﻠﻰ وﺟﮭﻲ ﺑﻐﺰارة‬

‫ﻣﺎء اﻟﺤﯿﺎء‪ ،‬وھﻮ ﻷول ﻣﺮة ﯾﻨﺴﻜﺐ وﻟﻌﻠﮭﺎ اﻷﺧﯿﺮة‪.‬‬
‫ﺑﺪأت أﻋﺪ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺪھﺎء ﺻﺎﺣﺒﺎت ﯾﻮﺳﻒ ‪.‬ﻓﻤﺎ أن أﺷﻜﻮ ﻟﮫ ﻣﻦ ﻋﻠﺔ إﻻ‬

‫أﻓﻜﺮ ﻓﻲ أﺧﺮى‪.‬‬

‫‪-٧٦-‬‬