Page 96 - Microsoft Word - الشات

‫وھﺬا ﻛﻼم إﯾﻤﺎﻧﻰ ﺟﻤﯿﻞ ﺟﺪا ‪ ،‬وﻟﻜﻦ اﻟﺸﯿﻄﺎن ﻟﻢ ﯾﺘﺮﻛﻨﻲ ﻟﺤﺎﻟﻲ وﺑﺪأ ﻣﻦ‬
‫ﺟﺪﯾﺪ ﯾﻮﺳﻮس ﻟﻲ ﻛﯿﻒ ﺗﺘﺮﻛﮭﺎ وﻗﺪ أﺣﺒﺒﺘﮭﺎ ﻛﯿﻒ ﺗﺘﺮﻛﮭﺎ وھﻰ ﺗﺤﺒﻚ ‪ ،‬ﻻ‬
‫ﺗﯿﺄس اﺟﺘﮭﺪ وداﻓﻊ ﻋﻦ ﺣﺒﻚ وﻻ ﺗﺴﺘﺴﻠﻢ ﺑﮭﺬه اﻟﺴﮭﻮﻟﺔ‪ ،‬اﻟﺤﺐ اﻟﺬي ﺟﻤﻌﻜﻤﺎ‬

‫أﻗﻮى وأﻛﺒﺮ ﻣﻦ أن ﯾﻨﮭﺎر ﻣﻊ أول ﻋﺎﺻﻔﺔ‪.‬‬

‫ھﻜﺬا ﻛﻨﺖ ﯾﻮﻣﯿﺎ ﻓﻲ ﺻﺮاع ﺑﯿﻦ وﺳﺎوس اﻟﺸﯿﻄﺎن وﺑﯿﻦ ﻗﻠﺒﻲ اﻟﺬي‬
‫ﯾﺮﻏﺐ ﻓﻲ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ رﺑﮫ‪ ،‬وأن ﯾﻌﯿﺶ ﻓﻲ رﺣﺎب اﻹﯾﻤﺎن وﯾﺆﻣﻦ ﺑﺄن اﻟﺨﯿﺮ‬
‫ﻓﯿﻤﺎ اﺧﺘﺎره اﷲ ﻟﮫ‪ ،‬وﻟﻜﻦ اﻟﺸﯿﻄﺎن ﻣﺮة أﺧﺮى اﻧﺘﺼﺮ ﻋﻠ ﱠﻰ وﻟﻢ ﯾﻤﺮ ﺳﻮى‬
‫ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم إﻻ ووﺟﺪت ﻧﻔﺴﻲ اﺗﺼﻞ ﻋﻠﯿﮭﺎ ﻟﯿﻼ وﺗﺤﺎدﺛﺖ ﻣﻌﮭﺎ ﻃﻮﯾﻼ‬
‫ووﺟﺪﺗﮭﺎ ﻣﺜﻠﻲ ﺣﺰﯾﻨﺔ ﻛﺌﯿﺒﺔ‪ ،‬وﻣﺮة أﺧﺮى ﻗﺮرﻧﺎ اﻟﻌﻮدة واﻻﺳﺘﻤﺮار ﻣﻊ‬
‫ﺑﻌﺾ ﻷن ﻛﻞ ﻣﻨﺎ ﯾﺪرك ﺑﺄﻧﮫ ﻟﻢ ﯾﻌﺪ ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ أن ﯾﻌﯿﺶ ﺑﺪون اﻵﺧﺮ‬

‫واﺳﺘﻤﺮﯾﻨﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻋﻠﻰ أﻣﻞ أن ﺗﻘﻨﻊ ھﻲ أﺳﺮﺗﮭﺎ‪.‬‬

‫وﺷﺎءت إرادة اﷲ ﻣﺮة أﺧﺮى أن ﯾﺤﺪث ﺧﻼف ﻛﺒﯿﺮ ﺑﯿﻨﻲ وﺑﯿﻨﮭﺎ وذﻟﻚ‬
‫ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪم اﻟﺘﺰام اﻟﻔﺘﺎة ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ اﻟﺸﺎت وﻏﺮف اﻟﺪردﺷﺔ رﻏﻢ أﻧﮭﺎ ﺗﻘﻮل‬
‫إﻧﮭﺎ ﺗﺘﺴﻠﻰ ؛وﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ أرﺿﻰ ھﺬا اﻷﻣﺮ ﻣﻄﻠﻘﺎ ورﻏﻢ ﺗﺤﺬﯾﺮاﺗﻲ ﻟﮭﺎ ﻣﻦ ذﻟﻚ‬
‫ﻟﻢ ﺗﻠﺘﺰم ھﻲ وﻟﻜﻨﻨﻲ ﺑﺼﺮاﺣﺔ ﺗﻀﺎﯾﻘﺖ ﻣﻦ اﻷﻣﺮ وﺣﺎوﻟﺖ أن اﻣﻨﻌﮭﺎ ﺑﺄي‬
‫ﻃﺮﯾﻘﺔ‪ ،‬وﻟﻢ أﻓﻜﺮ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻨﮭﺎ‪ ،‬ﻷﻧﻨﻰ ﻛﻨﺖ أﻋﻠﻢ أﻧﮭﺎ أﯾﻀﺎ ﺿﺤﯿﺔ‬
‫ﻟﻠﺸﯿﻄﺎن ﻓﺄﺣﺒﺒﺖ أن أﺗﻢ أﻣﺮ زواﺟﻲ ﻣﻨﮭﺎ وأن ﻧﻌﯿﺶ ﺗﺤﺖ ﻃﺎﻋﺔ اﷲ‬
‫ورﺳﻮﻟﮫ‪ ،‬وﻟﻜﻨﻨﻲ اﻋﺘﺮف ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻟﻢ أﺣﺴﻦ اﻟﺘﺼﺮف ﻣﻌﮭﺎ ﻓﻜﺎن ﻣﻔﺘﺮض أن‬
‫اھﺪﯾﮭﺎ ﺑﺄﺳﻠﻮب أﺣﺴﻦ وأﻓﻀﻞ‪ ،‬وﻟﻜﻨﻲ ارﺗﻜﺒﺖ ﺣﻤﺎﻗﺔ ﻛﺒﺮى وﺟﺮﺣﺘﮭﺎ‬
‫وأھﻨﺘﮭﺎ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﺻﻤﺔ اﻟﻈﮭﺮ ﺗﺮﻛﺘﻨﻲ ھﻲ ﻷﺟﻞ ھﺬه اﻟﻜﻠﻤﺔ‪ ،‬ورﻓﻀﺖ‬
‫رﻓﻀﺎ ﺑﺎﺗﺎ اﻟﻌﻮدة واﻟﺰواج ﻣﻨﻰ؛ ﻷﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﺄﻣﻦ ﻟﺤﯿﺎﺗﮭﺎ ﻣﻌﻲ ﺑﮭﺬا اﻟﺘﺼﺮف ‪،‬‬
‫وﻋﻢﱠ اﻟﺤﺰن ﻛﻞ ﺣﯿﺎﺗﻲ وأﺻﺒﺤﺖ وﺣﯿﺪا أﻗﺎﺳﻰ وأﺻﺎرع اﻷﺣﺰان ووﺻﻠﺖ‬
‫ﻟﺪرﺟﺔ ﺳﯿﺌﺔ ﺟﺪا ﺟﺪا ‪،‬ﻓﻀﱠﻠ ُﺖ ﻓﯿﮭﺎ اﻟﻤﻮت ﻋﻠﻰ أن أﻋﯿﺶ أﺗﻌﺬب ﺑﺤﺐ ھﺬه‬
‫اﻟﻔﺘﺎة ‪ ،‬وﻟﻘﺪ ﺣﺎوﻟﺖ أن أﻃﯿﺐ ﺧﺎﻃﺮھﺎ وأرﺿﯿﮭﺎ وﺣﺎوﻟﺖ ﻛﺜﯿﺮا واﻋﺘﺬرت‬
‫ﻋﻦ ﺣﻤﺎﻗﺘﻲ ﻣﻌﮭﺎ‪ ،‬وﻟﻜﻦ دون ﺟﺪوى‪ .‬وﻟﻢ أدرى ﻣﺎذا أﻓﻌﻞ ﻓﻘﺪ ﺑﺎءت ﻛﻞ‬

‫‪-٩٨-‬‬